tawbahlike@hotmail.com +(00) 123-345-11

حول كتاب: إشكالية النهضة بين الفكر القومي العربي والصحوة الإسلامية

كتاب إشكالية النهضة بين الفكر القومي العربي والصحوة الإسلامية

حول كتاب: إشكالية النهضة بين الفكر القومي العربي والصحوة الإسلامية
صدر لي كتاب جديد تحت عنوان “إشكالية النهضة بين الفكر القومي العربي والصحوة الإسلامية”، عالجت فيه موضوعين متصلين ببعضهما هما: الفكر القومي العربي والصحوة الإسلامية، وهما موضوعان شغلا الأمة خلال القرن الماضي، وقد بيّنت فيه أن الفكر القومي العربي هو الذي قاد النهضة في مطلع القرن العشرين، ووعد الأمة بالاستقلال والقوة والحرية والوحدة إلخ….

لكن النتيجة كانت تكريس التجزئة، وتعثّر النهضة، زيادة الفقر، وتحقّق التبعية، وقيام أنظمة استبداد لم تعرفها الأمة في أية مرحلة من تاريخها، وقيام اسرائيل عام 1948م ثم توسّعها في حرب الأيام الستة عام 1967م، واحتلالها الجولان والضفة الغربية وسيناء إلخ….

هذه بعض نتائج سيادة الفكرة القومية والأنظمة القومية، وما نراه الآن في العراق من احتلال وانهيار سريع أمام قوات التحالف ليس إلا ثمرة من ثمرات تخريب الفكر القومي العربي لشعبنا في العراق، فهو الذي خرّب الذمم، وأفسد النفوس، وأشاع الفاحشة، وحارب الدين، وشكّك بالقيم الدينية، أحلّ رابطة الإخاء القومي محل الرابطة الدينية إلخ….

فكانت الثمرة ضياعاً وخواءً روحياً  وضعفاً وخوراً، مما مكّن قوات التحالف الأمريكي والبريطاني أن تحتل العراق في عشرين يوماً، مع أن العراق لم يحتله الإنجليز في الحرب العالمية الأولى إلا بعد سنوات من القتال الضاري بدأ في عام 1917م وانتهى عام 1920م.

        ثم تعرضّت في الكتاب للصحوة الإسلامية، وبيّنت أنها جاءت كردّ فعل على محاولة التغريب التي حملها الفكر القومي، وهي تعبير عن الوحدة الثقافية القائمة في كيان الأمة، ثم بيّنت في فصل لاحق بعض جوانب قصور الصحوة الإسلامية، والأسباب التي جعلتها لا تنقل الأمة نقلة نوعية.

        ومن أجل أن يكوّن المتابع لموقعنا فكرة عن الكتاب فقد عرضنا له تلخيصاً في زاوية “نقد كتب فكرية” من هذا الموقع، آملين أن تكون وافية في إعطاء فكرة عن مضمون الكتاب من جهة، وأن يحقّق هذا التلخيص بعض الفائدة له من جهة ثانية، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

الخميس 24 من شوّال 1424ﻫ                                    

18 من كانون الأول/ديسمبر 2003م                    

المشرف الشيخ الدكتور غازي التوبة

 

Lorem Ipsum

اترك رد