هل يغير ترامب سياسة أمريكا نحو “فلسطين” و”دولة إيران”؟

نجح ترامب أخيرًا في سباق الرئاسة الأمريكي، لكن السؤال الذي يهيمن في الشرق الأوسط أمران هما: فلسطين وإيران. هل سيغير ترامب سياسة سالفيه نحو فلسطين؟

هل يغير ترامب سياسة أمريكا نحو “فلســ. ــطين” و”دولة إيران”؟

نجح ترامب أخيرًا في سباق الرئاسة الأمريكي، لكن السؤال الذي يهيمن في الشرق الأوسط أمران هما: فلسطين وإيران.

هل سيغير ترامب سياسة سالفيه نحو فلسطين؟

الجواب: لا، لأن ترامب أكثر التصاقًا بإســ.ــرائيل، وأكثر تنفيذًا لمخططاتها، ورأينا كيف أنه في فترة الرئاسة السابقة دعا إلى “صفقة القرن”، ودفع إلى توقيع “اتفاقات ابراهام”، بين العرب وإسرائيل، واعترف بالقــ.ـدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة لها.

أما بالنسبة لـ “دولة إيران” فالأرجح أنه سيعطي أقوالاً للعرب مثل السعودية والبحرين والإمارات، ولن يقوم بأية أفعال حقيقية تقود إلى تغيير جذري في سياسة أمريكا نحو إيران، لأن بقاء “دولة إيران” وعلى رأسها “ملالي إيران” قد أصبح ثابتًا من ثوابت السياسة الخارجية الأمريكية بالنسبة للشرق الأوسط، سيضطر أي رئيس يأتي إلى أمريكا أن يقوم بالمحافظة عليه، لأن “دولة الملالي” تقوم بدور مهم في تفتيت العالم الإسلامي ثقافيًا وتجزيئه سياسيًا.

فقد كانت ثوابت السياسة الخارجية الأمريكية بعد الحرب العالمية الثانية بالنسبة للشرق الأوسط أربعة أمور:
1– منع الاتحاد السوفيتي من التمدد في الشرق الأوسط.
2– استمرار تدفق بترول الشرق الأوسط في السعودية والخليج إلى أوروبا وأمريكا.
3– تأمين حرية المرور إلى الشرق الأقصى.
4– المحافظة على كيان إسرائيل.

لكن ثوابت السياسة الأمريكية تغيرت بعد سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1990، فقد سقط الثابت الأول وحل محله الثابت المتعلق بـ “دولة الملالي” وهو المحافظة عليها من أجل استمرار قيامها بالتفتيت الثقافي والتجزيء السياسي للشرق الأوسط.

وما يؤكد صحة المقولة السابقة -ترامب نفسه- فهو قام فقط بإلغاء الاتفاق النووي الذي وقعه أوباما عام 2015م مع “دولة الملالي” مع أنه نهب كل أموال السعودية وكان المتوقع أن يقوم بشيء جذري نحو “دولة الملالي” وهي دولة من دول محور الشر كما اقتلع بوش دولة طالبان ودولة صدام، لكنه لم يستطع ذلك لأنها أصبحت ثابتًا من ثوابت السياسة الأمريكية، وكذلك الآن لن يقوم بشيء جذري نحو “دولة الملالي” يزعزع وجودها، لأنها يجب أن تبقى من أجل استكمال مهمتها في التفتيت الثقافي والتجزيء السياسي للشرق الأوسط.

Lorem Ipsum

اترك رد