إلام ستؤول إليه أوضاع المنطقة؟

إلام ستؤول إليه أوضاع المنطقة؟

بعد أن دمرت إسرائيل غزة بكل ما فيها من حجر وشجر وبشر وجعلتها غير صالحة للحياة، وبعد أن أصبحت المقاومة الفلسطينية شبه منتهية، تحولت إلى لبنان، فضربت حزب الله عدة ضربات مفصلية ونخبوية، بدءًا بقتل فؤاد شكر مرورًا بتفجير أجهزة البيجر واللاسلكي، وانتهاء بقتل حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله ومجموعة من قيادات الحزب في مقرهم المحصن تحت الأرض في الضاحية الجنوبية يوم الجمعة 27.09.2024.

ثم بدأت إسرائيل هجومًا بريًا في جنوب لبنان، ووجهت إيران ضربة صاروخية إلى إسرائيل يوم الثلاثاء 01.10.2024 ألحقت بعض الخسائر المادية في بعض أنحاء إسرائيل.

والآن: كيف ستكون عليه المنطقة في نهاية هذه الحرب؟

  • ستبتلع إسرائيل معظم مناطق الضفة الغربية وغزة وستلحقهما بجغرافيتها.
  • سيتحول حزب الله إلى حزب سياسي في لبنان فقط، ويلعب دورًا سياسيًا بعد أن يفقد قوته العسكرية التي كانت أداة إيران الأساسية في كل المنطقة، في سورية والعراق واليمن.
  • على الأرجح إن دولة “ملالي إيران” ستتفاوض على إنهاء مفاعلها النووي مقابل أن تتجنب التدمير الكامل، وستسلمه لأمريكا كما سلم القذافي مفاعله النووي لأمريكا عام 2003، وستضعه أمريكا في أحد متاحفها كما وضعت مفاعل القذافي سابقًا.
  • وستترك أمريكا وإسرائيل “مشروع ملالي إيران” يكمل مهمته في تدمير بقية مناطق أهل السنة وقتل أهلها في كل من مصر وليبيا وشمال إفريقيا ووسط إفريقيا، وشرقي آسيا، بل وتساعده في ذلك.

فقد وعى “مشروع ملالي إيران” درس الحرب جيدًا، وعرف حدوده، وهي أن عليه أن يقتل ويشرد أهل السنة، وأن يدمر مناطقهم، ويحولهم إلى شيعة، وعليه أن يطأطئ رأسه لإسرائيل، ويخضع لها، ولا يقترب منها، ولا مانع بأن يهتف “تسقط أمريكا، تسقط إسرائيل” لكن دون أن يتجاوز حدود الهتاف.

وهذا ما ستكون المنطقة عليه، فسينطلق “مشروع ملالي إيران” بأشد مما كان في استغلال الهزيمة من أجل قتل أهل السنة وتدمير مناطقهم وبمساعدة أمريكا وإسرائيل في ذلك، بحجة أن سبب الهزيمة هم “أهل السنة”، وبكل أسف سيتبعها ويسير وراءها قسم من مغفلي أهل السنة.

لذلك علينا أن نستعد جيدًا لهذا المواجهة مع “مشروع الملالي” من الآن بكل ما يحتاج الاستعداد من وسائل.

Lorem Ipsum

اترك رد