بعد أن دمرت إسرائيل غزة بكل ما فيها من حجر وشجر وبشر وجعلتها غير صالحة للحياة، وبعد أن أصبحت المقاومة الفلسطينية شبه منتهية، تحولت إلى لبنان، فضربت حزب الله عدة ضربات مفصلية ونخبوية، بدءًا بقتل فؤاد شكر مرورًا بتفجير أجهزة البيجر واللاسلكي، وانتهاء بقتل حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله ومجموعة من قيادات الحزب في مقرهم المحصن تحت الأرض في الضاحية الجنوبية يوم الجمعة 27.09.2024.
ثم بدأت إسرائيل هجومًا بريًا في جنوب لبنان، ووجهت إيران ضربة صاروخية إلى إسرائيل يوم الثلاثاء 01.10.2024 ألحقت بعض الخسائر المادية في بعض أنحاء إسرائيل.
والآن: كيف ستكون عليه المنطقة في نهاية هذه الحرب؟
فقد وعى “مشروع ملالي إيران” درس الحرب جيدًا، وعرف حدوده، وهي أن عليه أن يقتل ويشرد أهل السنة، وأن يدمر مناطقهم، ويحولهم إلى شيعة، وعليه أن يطأطئ رأسه لإسرائيل، ويخضع لها، ولا يقترب منها، ولا مانع بأن يهتف “تسقط أمريكا، تسقط إسرائيل” لكن دون أن يتجاوز حدود الهتاف.
وهذا ما ستكون المنطقة عليه، فسينطلق “مشروع ملالي إيران” بأشد مما كان في استغلال الهزيمة من أجل قتل أهل السنة وتدمير مناطقهم وبمساعدة أمريكا وإسرائيل في ذلك، بحجة أن سبب الهزيمة هم “أهل السنة”، وبكل أسف سيتبعها ويسير وراءها قسم من مغفلي أهل السنة.
لذلك علينا أن نستعد جيدًا لهذا المواجهة مع “مشروع الملالي” من الآن بكل ما يحتاج الاستعداد من وسائل.
Lorem Ipsum