مشروع ملالي إيران الأرشيف – منبر الأمة الإسلامية https://www.al-ommah.com/tag/مشروع-ملالي-إيران/ منبر الأمة الإسلامية Sat, 21 Aug 2021 16:06:14 +0000 ar hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.5.2 https://i0.wp.com/www.al-ommah.com/wp-content/uploads/2021/02/Group-6.png?fit=32%2C32&ssl=1 مشروع ملالي إيران الأرشيف – منبر الأمة الإسلامية https://www.al-ommah.com/tag/مشروع-ملالي-إيران/ 32 32 171170647 أضواء على مشروع نهضتنا القادمة https://www.al-ommah.com/%d8%a3%d8%b6%d9%88%d8%a7%d8%a1-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d8%b4%d8%b1%d9%88%d8%b9-%d9%86%d9%87%d8%b6%d8%aa%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%af%d9%85%d8%a9/ https://www.al-ommah.com/%d8%a3%d8%b6%d9%88%d8%a7%d8%a1-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d8%b4%d8%b1%d9%88%d8%b9-%d9%86%d9%87%d8%b6%d8%aa%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%af%d9%85%d8%a9/#respond Sun, 22 May 2016 15:05:45 +0000 https://al-ommah.com/?p=974 تعيش الأمة الإسلامية اليوم أزمة مركبة ذات جوانب متعددة، وأسباب مختلفة، وقد عرفت الأمة خلال القرن الماضي مشروعين لنهضتنا هما المشروع القومي والمشروع الإيراني. المشروع القومي وقد انبثق هذا المشروع من انفجار الثورة العربية الكبرى التي أطلق شرارتها الشريف حسين في عام 1916، ودعا إلى قيام كيان موحد للعرب والانفصال […]

ظهرت المقالة أضواء على مشروع نهضتنا القادمة أولاً على منبر الأمة الإسلامية.

]]>
تعيش الأمة الإسلامية اليوم أزمة مركبة ذات جوانب متعددة، وأسباب مختلفة، وقد عرفت الأمة خلال القرن الماضي مشروعين لنهضتنا هما المشروع القومي والمشروع الإيراني.

المشروع القومي

وقد انبثق هذا المشروع من انفجار الثورة العربية الكبرى التي أطلق شرارتها الشريف حسين في عام 1916، ودعا إلى قيام كيان موحد للعرب والانفصال عن الأتراك، وقد تهيأت لهذا المشروع عدة عوامل مساعدة على النجاح، منها:

  1. أنه قام في العراق وهي دولة ذات إمكانات اقتصادية وبشرية واجتماعية ممتازة، وهي مؤهلة لأن تتبنى مشروعا للنهضة.
  2. أنه توفرت له قيادة فكرية متقدمة في وعيها القومي وتمثلت هذه القيادة في شخصية ساطع الحصري رائد القومية، الذي يعتبر أهم مفكر قومي من ناحية الإدراك القومي، ومن ناحية غزارة الإنتاج الفكري، ومن ناحية الاطلاع على الحضارة الغربية.
  3. ارتبطت القيادة السياسية المتمثلة في الملك فيصل ملك العراق بقيادة ساطع الحصري الفكرية، وكانت هذه القيادة السياسية تعتمد رؤى ساطع الحصري في كل مجالات بناء المجتمع العراقي السياسية والفكرية والثقافية والتربوية والفنية واللغوية إلخ.. وهذا مما يعطي رسوخا وقوة لمشروع النهضة.
    لكن مع كل هذه الظروف التي خدمت المشروع القومي، وتهيأت له، لم ينجح في إحداث نهضة للأمة، والامتحان الأول الذي سقط فيه هو معركة عام 1948، والتي انتصرت فيها إسرائيل على كل الجيوش العربية وأقامت دولتها في فلسطين، وقد شكل قيام إسرائيل عام 1948 زلزالا هز المنطقة، وأدى إلى سلسلة انقلابات عسكرية بدأت بانقلاب حسني الزعيم في سوريا عام 1949، مرورا بانقلاب جمال عبد الناصر في مصر عام 1952، وانتهاء بانقلاب معمر القذافي في ليبيا عام 1969.

ثم أخذ المشروع القومي فرصة ثانية لإحداث نهضة على يد جمال عبد الناصر، الذي اعتمد الفكر القومي، وأقام الوحدة مع سوريا، ثم استطاع أن يؤثر في كثير من الأنظمة العربية ويجعلها تنقل تجربته السياسية والفكرية والثقافية كالعراق واليمن والجزائر والسودان والصومال وليبيا إلخ.. فقد اكتسب عبد الناصر شعبية طاغية، ومع ذلك سقط المشروع القومي في امتحان الصراع مع إسرائيل، فقد احتلت إسرائيل في حرب 1967 أضعاف ما أخذته عام 1948، إذ أخذت سيناء من مصر، والجولان من سوريا، والضفة الغربية من الأردن.

بالإضافة إلى الهزيمة الفاضحة أمام إسرائيل، لم يستطع المشروع القومي أن يحقق النهضة في أي مجال، فلم تتحقق العدالة، وانخفض مستوى التعليم والجامعات، وزاد الفساد، ولم تتحقق النهضة الصناعية، وازدادت التبعية السياسية، وازداد التضييق على الشعوب، وانعدمت الحريات، وتدنى المستوى المعيشي.. إلخ.

ونتساءل الآن: لماذا لم يستطع المشروع القومي أن يحقق النهضة؟ السبب الرئيسي في ذلك هو أن الفكر القومي تنكر للإسلام، فقد اعتبر ساطع الحصري أن هذه الأمة تقوم على عاملين اثنين هما: اللغة والتاريخ، وهذا ليس صحيحا، فأمتنا تقوم على ثلاثة عناصر: اللغة والتاريخ والإسلام، فالإسلام مكون رئيسي في كل عناصر تكوين الأمة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفنية والنفسية.. إلخ، وقد أدى هذا التنكر للإسلام من قبل الفكر القومي إلى عدم تفاعل جماهير الأمة معه.

ومن الجدير بالذكر أن ساطع الحصري عندما اعتبر أن أمتنا تقوم على عنصري اللغة والتاريخ، لم يكن كلامه ناتجا عن دراسة موضوعية لكيان الأمة، فالدراسة الموضوعية توجب إدخال الدين الإسلامي كعنصر أساسي من عناصر تكوين أمتنا، لكنه كان ناقلا ومسقطا للنظرية الألمانية التي تقول بأن عنصري اللغة والتاريخ هما العنصران الرئيسيان في تكوين الأمة على واقع أمتنا نتيجة بعض المشابهات التاريخية، والقياسات الخاطئة.

المشروع الإيراني

قاد الخميني ثورة على حكم الشاه، وتغلب عليه عام 1979، واستبشر قسم كبير من جماهير الأمة بوصوله للحكم، وقدّم الخميني ثورته على أنها مشروع لنهضة الأمة، وبخاصة أنه دعا إلى نصرة المستضعفين، ومحاربة الاستكبار العالمي وعلى رأسه أميركا، ودعا بالموت لإسرائيل، وأغلق سفارتها في طهران، وأعطاها لمنظمة التحرير الفلسطينية، ودعا إلى وحدة المسلمين.

لكن هذا المشروع الإيراني لم ينجح، والسبب في ذلك أن الخميني وضع الثورة منذ البداية في سلّة الطائفية، واتضح ذلك في قضية الدستور، فقد وضع مادة في الدستور الإيراني تؤكد أن الجمهورية الإيرانية ملتزمة بالمذهب الجعفري إلى الأبد، ومع أنه رجاه كثير من العلماء المسلمين ألا يضع هذه المادة وألا يعطي إيران صبغة طائفية، لكنه أصر على هذا التوجه الطائفي الذي اتضح في عشرات الوقائع.

لقد وضع المشروع الإيراني له هدفا رئيسيا هو نشر التشيع وتحويل هذه الأمة إلى أمة ذات صبغة طائفية، مما أحدث صراعا في معظم الدول بين المكونات السنية والشيعية، وجعل الأمة تنصرف عن المواجهة مع الخطر الغربي، وتستهلك طاقتها في صراع داخلي، سيؤدي إلى التقسيم الطائفي لكل بلد، وهو ما حدث في لبنان والعراق وسوريا واليمن، وسيؤدي إلى تدمير وحدة المسلمين.

وكذلك لم ينجح المشروع الإيراني لأن إيران تعاونت مع أميركا في احتلال دولتي أفغانستان والعراق، مما جعل جماهير الأمة تنظر إلى إيران باعتبارها دولة أقوال وليست دولة أفعال، فهي تحارب أميركا في وسائل الإعلام، لكنها تتحالف معها على أرض الواقع.

مشروع النهضة الجديدة

ها قد مضى قرن على انطلاق المشروع القومي ثم من بعده المشروع الإيراني، ولم تتحقق النهضة، بل صارت أوضاع الأمة في أسوأ أحوالها، في كل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والفكرية والاجتماعية.

ثم جاء الربيع العربي معبرًا عن ثورة الأمة على هذه الأوضاع السيئة بما فيها من استبداد وظلم وقهر وإذلال وإفقار ونهب، وجاء معبرًا عن تطلعها لإقامة مشروع نهضة جديدة بعد أن فشل المشروعان السابقان في تحقيق هذه النهضة، فما المعالم التي نريدها لهذا المشروع النهضوي حتى يتحقق له النجاح؟

  1. نريد أن يكون “مشروع النهضة الجديدة” متصالحًا مع حقائق الإسلام ومبنيًا عليها، لأن معاداة المشروع القومي للإسلام هو الذي أفشله، ولأن الإسلام مكون رئيسي في بناء هذه الأمة، إن لم يكن المكون الوحيد، فهو الذي صاغ المكونات الأخرى مثل اللغة والتاريخ، وهو الذي غلّب لهجة قريش وقضى على اللهجات الأخرى، كذلك فإن كل وقائع التاريخ الاجتماعية والثقافية والسياسية والعسكرية والفنية والتربوية.. تنطلق من مبادئ الإسلام وآرائه وقيمه ومثله وأخلاقه ورجاله.. إلخ.
  2. لا نريد أن يكون مشروع النهضة الجديد طائفيًا، فإن الذي أفشل المشروع الإيراني هو كونه مشروعًا طائفيًا، فقد أدى بطائفيته إلى تقسيم الأمة، وتمزيق وحدتها.
  3. نريد أن يعبر مشروع النهضة الجديد عن تطلعات الأمة إلى العدل والمساواة والحرية، وأن ينجح في بناء مجتمع متمدن، وأن يجعل أمتنا تعود إلى المساهمة في البناء الحضاري.
  4. نتطلع أن تكون قيادة مشروع النهضة الجديد واعية لواقع الأمة، وتطورات مسيرتها الحضارية، وواعية -في الوقت نفسه- لواقع الغرب الحضاري من أجل أن تستطيع تسديد مسيرة الأمة في اتجاه تحقيق النهضة.

الخلاصة: حاولت الأمة النهوض بعد سقوط الخلافة العثمانية في مطلع القرن العشرين، وتبنّت المشروع القومي من أجل النهضة، ورسم ساطع الحصري ملامح المشروع فكريًا، ثم قاده سياسيًا الملك فيصل في العراق وجمال عبد الناصر في مصر، لكن المشروع فشل لأنه تنكر للدين الإسلامي، وأخطأ في تحديد عوامل بناء أمتنا.

ثم انبثق المشروع الإيراني على يد الخميني في إيران، لكنه فشل لأنه قام على الطائفية، وقدم أقوالا لا أفعالا في مجال التعامل مع الغرب. ثم جاء زلزال الربيع العربي إيذانًا ببدء مشروع نهضتنا الجديد الذي رسمنا له بعض المعالم التي يجب أن تسعى قيادات الأمة إلى تحقيقها في أرض الواقع.

رابط المقال من الجزيرة نت أضواء على مشروع نهضتنا القادمة

ظهرت المقالة أضواء على مشروع نهضتنا القادمة أولاً على منبر الأمة الإسلامية.

]]>
https://www.al-ommah.com/%d8%a3%d8%b6%d9%88%d8%a7%d8%a1-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d8%b4%d8%b1%d9%88%d8%b9-%d9%86%d9%87%d8%b6%d8%aa%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%af%d9%85%d8%a9/feed/ 0 974
الأمة بين مشروعين.. المشروع الصهيوني ومشروع ملالي إيران https://www.al-ommah.com/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d8%a9-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d9%85%d8%b4%d8%b1%d9%88%d8%b9%d9%8a%d9%86/ https://www.al-ommah.com/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d8%a9-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d9%85%d8%b4%d8%b1%d9%88%d8%b9%d9%8a%d9%86/#respond Sun, 21 Feb 2016 19:11:00 +0000 https://al-ommah.com/?p=911 واجهت أمتنا مشروعين في قرنين الأول هو “المشروع الصهيوني” مطلع القرن العشرين والثاني هو “مشروع ملالي إيران” في مطلع القرن الحادي والعشرين، وسنلقي الضوء على هذين المشروعين، ونبين آثارهما على أمتنا، كما سنوضح جوانب الاتفاق والاختلاف بينهما. لقد انطلق المشروع الصهيوني في نهاية القرن التاسع عشر في بازل 1897، وتعاون […]

ظهرت المقالة الأمة بين مشروعين.. المشروع الصهيوني ومشروع ملالي إيران أولاً على منبر الأمة الإسلامية.

]]>
واجهت أمتنا مشروعين في قرنين الأول هو “المشروع الصهيوني” مطلع القرن العشرين والثاني هو “مشروع ملالي إيران” في مطلع القرن الحادي والعشرين، وسنلقي الضوء على هذين المشروعين، ونبين آثارهما على أمتنا، كما سنوضح جوانب الاتفاق والاختلاف بينهما.

لقد انطلق المشروع الصهيوني في نهاية القرن التاسع عشر في بازل 1897، وتعاون مع الدول الغربية -آنذاك- وأبرزها إنجلترا وفرنسا، وكانت أبرز إنجازاته عدة أمور، منها: اتفاقية سايكس بيكو التي وقعها عام 1916 وزيرا خارجية فرنسا وإنجلترا، ومنها: وعد بلفور الذي أعطاه بلفور وزير خارجية إنجلترا في رسالة وجهها في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 1917 إلى روتشيلد الزعيم الصهيوني، ومنها:
محادثات الشريف حسين مكماهون، وقيام الثورة العربية عام 1916، ودخول العرب إلى جانب الحلفاء ضد الخلافة العثمانية، ثم انتهت الحرب العالمية الأولى بانسحاب الجيوش العثمانية من كل بلاد الشام والعراق واليمن والحجاز، وعودتها إلى تركيا وإنشاء الجمهورية التركية بزعامة كمال أتاتورك.

وكانت أبرز نتائج المشروع الصهيوني الغربي في مطلع القرن العشرين في منطقتنا، هي استعمار بلاد الشام، وتجزئتها إلى أربع دول (سوريا، لبنان، فلسطين، الأردن)، وإحياء الدول الطائفية في كل من لبنان وسوريا، فتكونت دولة سوريا من دولة العلويين في جبل العلويين، ودولة الدروز في جبل الدروز، ودولتين للسنة في حلب ودمشق، مع إعطاء دولة للمسيحيين في لبنان.

وبدأت إنجلترا بتنفيذ وعد بلفور بجعل فلسطين وطنا قوميا لليهود، فمكنتهم من سرقة الأرض الفلسطينية، وساعدتهم على إنشاء المؤسسات التي ستكون عماد دولتهم، ثم كانت ذروة التطورات والإنجازات للمشروع الصهيوني الغربي هو قيام دولة إسرائيل في 15 مايو/أيار 1948 بعد إنهاء الانتداب الإنجليزي على فلسطين، ثم جاء اعتراف الدول الكبرى بقيام إسرائيل وعلى رأسها الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأميركية.

وبعد أن عجز المشروع الصهيوني عن تحقيق كل أهدافه، جاء “مشروع ملالي إيران” ليساعد المشروع الأول في استكمال تحقيق أهدافه، فقد انطلق مشروع ملالي إيران في القرن العشرين بعد دخول الخميني إلى الحكم 1979، لكن أبرز إنجازاته كانت في القرن الحادي والعشرين، بعد تعاونه مع الولايات المتحدة الأميركية عام 2001 ومساعدتها في احتلال أفغانستان، ثم مساعدتها عام 2003 في احتلال العراق، ومن ثم أصبح يملك نفوذا وسيطرة على أربع عواصم هي بغداد، دمشق، بيروت، صنعاء. فما جوانب الاتفاق بين المشروع الصهيوني ومشروع ملالي طهران؟ وما جوانب الاختلاف بينهما؟

أ‌- جوانب الاتفاق بين المشروعين
الأول: يتفق كلا المشروعين بأن المحرك لهما دوافع دينية، فالمشروع الصهيوني تحركه أوهام توراتية خرافية في إنشاء “إسرائيل من الفرات إلى النيل”، ومشروع ملالي إيران تحركه أوهام “ملالي إيران” في تحويل الأمة الإسلامية إلى أمة ذات “صبغة طائفية شيعية”.

الثاني: يتفق كلا المشروعين على تفتيت المنطقة وتجزئتها بالتعاون مع المشروع الغربي، فالأول قسم بلاد الشام إلى أربع دول: سوريا والأردن ولبنان وفلسطين، كما جزأ سوريا بشكل ما إلى أربع دول وهي: دولة العلويين، ودولة الدروز، ودولة حلب، ودولة دمشق، أما مشروع ملالي إيران فقد جزأ العراق عمليا إلى ثلاث دول هي: دولة الكرد في الشمال، ودولة السنة في الوسط، ودولة الشيعة في الجنوب، ويسعى إلى تجزئة وتقسيم سوريا إلى عدة دول: دولة للعلويين والشيعة، ودولة للأكراد، ودولة للدروز، ودولة للسنة، ويسعى إلى تجزئة اليمن إلى دولتين: واحدة في الشمال، والثانية في الجنوب.

الثالث: المستفيد الأساسي والرئيسي من المشروعين هي إسرائيل، وهذا جلي وبين، فقد كانت حصيلة سقوط الخلافة، وانتداب إنجلترا وفرنسا على سوريا ولبنان والأردن وفلسطين والعراق هي قيام دولة إسرائيل عام 1948.

أما مشروع ملالي إيران فمن الواضح أن إسرائيل هي المستفيد الأكبر من إنجازاته، وأبرز مثال على ذلك هو تقسيم المنطقة وتجزئتها فهو يصب في خانة إسرائيل، كما أن تدمير السلاح الكيميائي في سوريا يصب في مصلحة إسرائيل، وتم بترتيب بين روسيا وإيران وسوريا وإسرائيل من أجل تجنيب نظام الأسد ضربة أميركية.

وكذلك فإن الاتفاق الدولي الذي وقعته إيران مع دول خمسة زائد واحد في 14 يوليو/تموز 2015 بخصوص إنهاء البرنامج النووي الإيراني وإيقاف التخصيب يصب في مصلحة إسرائيل، لأنه سيجعل إسرائيل الدولة النووية الوحيدة في المنطقة والتي تمتلك في ترسانتها أسلحة نووية.

ب‌- جوانب الاختلاف بين المشروعين
الأول: لقد تنبهت الأمة مبكرا إلى خطر المشروع الصهيوني منذ أن بدأت تتكون ملامحه في القرن التاسع عشر في أوروبا، وتصدت له القيادات السياسية والاجتماعية والفكرية، ودعت إلى مواجهته، لذلك دعوا إلى عدم التفريط بالأراضي وعدم بيعها للصهاينة.

وقد جاءت الأرض التي حصل عليها الصهاينة في فلسطين من الحكومة الإنجليزية التي أعطت الصهاينة الأراضي التي كانت تابعة للدولة من العهد العثماني.

وعلى العكس من ذلكلم تتبين الأمة خطورة مشروع ملالي إيران بل استقبله بعض المشايخ والدعاة والعلماء والجماعات بالترحاب، ظانين أنه سيكون في خدمة الأمة، لكنهم اكتشفوا متأخرين خطأ تعاملهم مع هذا المشروع، وأبرز هؤلاء المشايخ الذين يمكن أن نضرب بهم المثل على ذلك هو الشيخ يوسف القرضاوي، الذي اعترف مؤخرا بانخداعه بهم، وخطئه في التعامل معهم.

الثاني: لقد صاغت قيادات الأمة مشاريع لمواجهة المشروع الصهيوني منذ اللحظة الأولى، وكان على رأس هذه المشاريع المشروع السياسي الذي قاده الحاج أمين الحسيني عندما عقد المؤتمر الإسلامي العام في القدس عام 1931، ودعا إليه علماء من مختلف أنحاء الأرض من أجل مواجهة الخطر الصهيوني في ابتلاع فلسطين والقدس.

وكان هناك مشروع جهادي قاده الشيخ عز الدين القسام الذي اتخذ من مسجد الاستقلال في حيفا منبرا من أجل جمع الأتباع، وحشد المسلمين لمواجهة الحركة الصهيونية بالقتال، وكان من أثر ذلك ثورة 1936 وغيرها من الثورات في مختلف أنحاء فلسطين.

ثم التقى المشروعان في إطار واحد تحت قيادة الحاج أمين الحسيني بعد ذلك، وتمثل ذلك في “الهيئة العربية العليا” التي كان لها دور بارز في الصراع مع الصهاينة بعد الحرب العالمية الثانية إلى عام 1948 تاريخ قيام دولة إسرائيل، كما استمر دورها القيادي إلى حين قيام منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964 التي أنشأها مؤتمر القمة العربي التابع لجامعة الدول العربية.

لكن مشروع ملالي إيران لم يواجه بمشروع مقاوم، والأرجح أن أبرز محاولة قامت لصياغة مشروع لمواجهته كانت في نهاية عام 2015، عندما اجتمعت نخبة من العلماء تحت عنوان “مؤتمر إنقاذ الأمة” وصاغت مشروعا لمواجهته سمته “مشروع إنقاذ الأمة”.

الثالث: الاختلاف الثالث بين المشروعين هو أن الأمة كانت مجمعة على معاداة المشروع الصهيوني لكنها ليست مجمعة على معاداة مشروع ملالي إيران، وذلك بسبب السياسات المخادعة التي قام عليها، من قبيل: وحدة المسلمين، ومعاداة الغرب والاستكبار، ونصرة قضايا المستضعفين، والدعوة لمقاتلة إسرائيل وتأييد الفصائل الفلسطينية التي تقاتل إسرائيل.. إلخ.

وبكل أسف ما زال قطاع من المشايخ والدعاة والجماعات والأحزاب مخدوعين بإيران وأقوالها، ومعسول كلامها، مع أنه لم يبق عذر لأحد بعد أن ساهم مشروع ملالي إيران في تدمير العراق بلدا، وتدمير جيشه الذي كان أهم جيش في الجبهة الشرقية في مواجهة إسرائيل، وهو الجيش الوحيد القوي الذي بقي لمواجهة إسرائيل بعد انسحاب مصر من الصراع معها إثر اتفاقية “كامب ديفيد” التي عقدها السادات مع إسرائيل عام 1979.

كذلك لم يبق عذر لأحد في مناصرة مشروع ملالي إيران بعد أن وقف هذا المشروع إلى جانب الظالم والديكتاتور في سوريا، الذي قتل 400 ألف شخص من السوريين، وهجر12 مليون.

لقد انكشف هذا المشروع وتعرى، وخسر مصداقيته، وتبين أنه مشروع “أقوال لا أفعال”، وأنه مشروع عدو، فهو ينادي بـ”موت إسرائيل”، لكنه يدمر الجيوش التي ستقاتل إسرائيل، كما حدث مع الجيش العراقي، وهو ينادي بنصرة المستضعفين والمظلومين، لكنه يناصر “الظالم القاتل” ويساعده على قتل شعبه كما حدث مع بشار الأسد والشعب السوري، وينادي بـ”وحدة المسلمين” لكنه يعمل على تجزئة وتقسيم بلاد المسلمين كما حدث في العراق ويحدث في اليمن وسوريا.

لقد انكشف مشروع ملالي إيران وبانت سوأته، بعد أن سقطت ورقة التوت التي كانت تغطي عورته في كل من سوريا والعراق واليمن، ولم يعد هناك عذر لأحد في مناصرة هذا المشروع العدو للأمة.

الخلاصة: هنالك مشروعان قاما لتغيير واقع أمتنا، هما المشروع الصهيوني، ومشروع ملالي إيران، وقد جاء الثاني استكمالا للأول، ويتفق المشروعان في أنهما يعيشان أوهاما دينية مريضة، وأنهما استهدفا تجزئة المنطقة، واتفقا على خدمة إسرائيل. ويختلفان في أن مشروع ملالي إيران خدع قسما من علماء الأمة ومشايخها وجماعاتها وأحزابها، لكنه لم يعد مقبولا الاستمرار في الانخداع والتعامل معه، بعد الجرائم الفظيعة التي ارتكبها في كل من العراق وسوريا.

رابط المقال من موقع الجزيرة نت الأمة بين مشروعين

ظهرت المقالة الأمة بين مشروعين.. المشروع الصهيوني ومشروع ملالي إيران أولاً على منبر الأمة الإسلامية.

]]>
https://www.al-ommah.com/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d8%a9-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d9%85%d8%b4%d8%b1%d9%88%d8%b9%d9%8a%d9%86/feed/ 0 911
“الفوضى الخلاقة” وتطويع الإسلام https://www.al-ommah.com/%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%88%d8%b6%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%84%d8%a7%d9%82%d8%a9-%d9%88%d8%aa%d8%b7%d9%88%d9%8a%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85/ https://www.al-ommah.com/%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%88%d8%b6%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%84%d8%a7%d9%82%d8%a9-%d9%88%d8%aa%d8%b7%d9%88%d9%8a%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85/#respond Sat, 05 Dec 2015 16:57:33 +0000 https://al-ommah.com/?p=583 من الواضح أن النظام الرأسمالي العالمي الذي آلت قيادته إلى أميركا بعد الحرب العالمية الثانية، يسعى إلى تطويع القوى المعادية والمخالفة له في الأسس والقيم والمبادئ، ويمكن أن نذكر على سبيل المثال لا الحصر بعضا من هذه القوى المعادية وأبرزها: المسيحية واليهودية والإبراهيمية والبوذية، ثم أخيرا المعسكر الشيوعي. وقد ثبت […]

ظهرت المقالة “الفوضى الخلاقة” وتطويع الإسلام أولاً على منبر الأمة الإسلامية.

]]>
من الواضح أن النظام الرأسمالي العالمي الذي آلت قيادته إلى أميركا بعد الحرب العالمية الثانية، يسعى إلى تطويع القوى المعادية والمخالفة له في الأسس والقيم والمبادئ، ويمكن أن نذكر على سبيل المثال لا الحصر بعضا من هذه القوى المعادية وأبرزها: المسيحية واليهودية والإبراهيمية والبوذية، ثم أخيرا المعسكر الشيوعي.

وقد ثبت أن النظام الرأسمالي العالمي استطاع أن يطوع الأنظمة المعرفية والأديان المعادية له لتتساوق مع منظومته الفكرية ومبادئه.

وقد عرفنا تفاصيل المحاولة الأخيرة مع المعسكر الشيوعي، والتي بدأت بعد الحرب العالمية الثانية، وقد واجه المعسكر الرأسمالي المعسكر الشيوعي بوسائل متعددة، منها: الإعلامي والثقافي والسياسي والاجتماعي والعسكري والفني والتربوي… وكان آخرها حرب النجوم التي اضطر الاتحاد السوفياتي فيها إلى زيادة الإنفاق، مما جعله ينهار ويتفكك وتنفصل عنه دول أوروبا الشرقية.

وقد بدأ ذلك بإلحاق ألمانيا الشرقية بألمانيا الغربية بعد انهيار جدار برلين عام 1989، ثم بدأت دول أوروبا الشرقية عام 1990 تنفصل واحدة تلو الأخرى: بلغاريا وبولندا والتشيك وسلوفاكيا والمجر ورومانيا.

كما انفصلت الدول الآسيوية ذات الصبغة الإسلامية عن الاتحاد السوفياتي من مثل: أوزبكستان وتركمانستان وأذربيجان إلخ، وشكلت دولا مستقلة بعد أن عادت إلى كيانها القومي، وتركت المنهجية الاشتراكية الشيوعية، واتبعت المنهجية الرأسمالية الليبرالية في كل ما يتعلق بالنظم الفكرية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية إلخ.

إن انتصار المعسكر الرأسمالي على المعسكر الشيوعي، وتفكيك دوله، جعل بعض كتاب الغرب يطلقون شعارات نشوة الانتصار، من مثل مقولة “نهاية التاريخ” التي أطلقها فوكوياما المفكر الأميركي ذو الأصل الياباني، وجعلهم يقولون إن الرأسمالية والليبرالية هما قدر البشرية، وإن عليها أن تستسلم لمنظومة القيم الغربية وترضخ لها.

بعد أن تفكك الاتحاد السوفياتي، وانزاحت الشيوعية عن مسرح التاريخ، بدأ توجه المعسكر الغربي الذي تقوده أميركا إلى الإسلام والعالم الإسلامي، فهو الوحيد الذي بقي خارج التطويع، والذي يجب أن يساق إلى بيت الطاعة.

ومن الجدير بالذكر أن كل محاولات تطويع الإسلام التي كانت بعد الحرب العالمية الأولى على يد الأحزاب والجماعات والشخصيات ذات التوجه العلماني الرأسمالي الليبرالي القومي من أجل توليد “إسلام غربي”، والتي قادها مفكرون بارزون من أمثال: ساطع الحصري، وميشيل عفلق، وشبلي شميل، وأنطون فرح، وقسطنطين زريق، وطه حسين، وعلي عبد الرازق، وعباس محمود العقاد، وأحمد لطفي السيد، وسلامة موسى.. لم تفلح في تحقيق هذا الهدف، بل جاءت الصحوة الإسلامية في السبعينيات لتؤكد فشل هذه المحاولة وتؤكد عمق ارتباط الأمة بدينها وقيمها ومثلها وتاريخها ومبادئها.

وهنا لجأت أميركا إلى مبدأ “الفوضى الخلاقة” لتستخدمه في تطويع الإسلام، وتوليد “إسلام غربي” عن طريق ثلاث أدوات:

  • الأداة الأولى: القاعدة التي تطورت وأصبحت “جبهة النصرة” و”داعش” (تنظيم الدولة الإسلامية) في مرحلة لاحقة.
  • الأداة الثانية: إيران من خلال “مشروع ملالي إيران” الذي يسعى إلى تغيير بنية الأمة الإسلامية، وتركيبتها التاريخية.
  • الأداة الثالثة: إسرائيل من خلال تطلعات المشروع الصهيوني إلى تحقيق “إسرائيل الكبرى” أو “إسرائيل العظمى”.

وسنلقي الضوء على كل أداة من الأدوات السابقة، ثم سنوضح كيف يمكن أن يؤدي ذلك إلى تطويع الإسلام، وتوليد “إسلام غربي”.

الأداة الأولى: القاعدة

القاعدة والجهاد

لقد جاءت “القاعدة” حصيلة تفاعل عدة أطراف إسلامية في ساحة الجهاد الأفغاني وأبرزها: “تنظيم الجهاد” بقيادة أيمن الظواهري، وتنظيم “القاعدة” بقيادة أسامة بن لادن، وكان مبدأ “الجهاد” هو العامل المشترك البارز في اللقاء بينهما.

من الواضح أن عناصر “القاعدة” يمتلكون حماسا عاليا، وعاطفة جياشة، واستعدادا للتضحية، لكن القيادة تمتلك -إلى جانب ذلك- وعيا متدنيا للإسلام والعصر، ويمكن أن يتأكد ذلك الحكم من خلال القراءة المتفحصة لأبرز كتابين صدرا عنها وهما: “إدارة التوحش” و”إعلام الأنام بقيام دولة الإسلام” واللذين كتبتُ عنهما دراستين نشرتهما الجزيرة نت في وقت سابق.

ومن المؤكد أن تنظيم “القاعدة” مخترق من عدة جهات أبرزها: أميركا وإيران وسوريا وبقايا نظام صدام حسين، وقد أدى هذان العاملان: الوعي المتدني للقيادة من جهة، والاختراق من جهة ثانية، إلى أن تخدم أفعال “القاعدة” البرامج المعادية للإسلام.

ولم يستفد الإسلام والمسلمون من أي عمل من أعمال القاعدة في كل الساحات التي يعمل فيها “تنظيم القاعدة” بدءا من أفغانستان، مرورا بالصومال والعراق وسوريا والجزائر، وانتهاء بأوروبا وأميركا، بل كانت كل أعمالها وبالا على الأمة.

الأداة الثانية: “المشروع الإيراني”

ثبت أن “ملالي إيران” يتطلعون إلى قيادة الأمة الإسلامية بعد تغيير بنيتها التاريخية من “أمة إسلامية” إلى “أمة شيعية”، وهم في سبيل تحقيق أوهامهم المريضة نفذوا “المشروع” الذي رسمه الخميني منذ عام 1979، والذي قام على التواصل مع الطوائف الشيعية في كل أنحاء العالم، وتفعيلها من خلال مدّها بالمال والكتب والنشرات، ودفعها إلى إعلاء صوتها والدعوة إلى المذهب الشيعي، وجعلها تتصادم مع أهل السنة المحيطين بها، ومدها بالسلاح إن احتاج الأمر كما حدث في لبنان والعراق واليمن وسوريا.

وقد أدى هذا التواصل المستمر من “ملالي إيران” مع الطوائف الشيعية إلى أن يسيطر “المشروع الإيراني” على أربع عواصم عربية هي: بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، وما زال يتطلع إلى المزيد من الانتشار والتوسع والسيطرة.

وليس من شك في أن “الفوضى الخلاقة” كان لها دور كبير في تحقيق تقدم مستمر في “المشروع الإيراني” وأبرز إنجاز هو تقديم العراق لإيران على طبق من ذهب كما ذكر الأخضر الإبراهيمي في إحدى مقابلاته.

ثم خطا “المشروع الإيراني” خطوة متقدمة فهادن أميركا في نقطة التصادم الرئيسية بينهما وهي الملف “النووي الإيراني”، فقد وقع وزير خارجية إيران جواد ظريف اتفاقا مع الغرب يوم 14 يوليو/تموز 2015 تم بموجبه إيقاف التخصيب النووي الإيراني مقابل استرداد الأموال المحجوزة، والاعتراف بإيران طرفا سياسيا أساسيا في المنطقة، وإطلاق يدها في تغيير بنية الأمة وتركيبتها التاريخية، وتدمير وحدتها الثقافية.

الأداة الثالثة: إسرائيل

لقد حقق “المشروع الصهيوني” الذي صاغه هرتزل في مؤتمر بازل عام 1897 هدفه الأول عام 1948 بقيام دولة “العدو الإسرائيلي” على جزء من فلسطين، لكن “القيادة الصهيونية” كانت تتطلع باستمرار إلى تحقيق أحد هدفين: إما “إسرائيل الكبرى” التي تضم شرقي الأردن وأجزاء من سوريا والعراق والجزيرة العربية ومصر، وإما “إسرائيل العظمى” التي تجعل إسرائيل القوة العسكرية والاقتصادية الأولى في منطقة الشرق الأوسط، وكانت هناك باستمرار تيارات أميركية ملتزمة بأمن إسرائيل وتطلعاتها منذ أن أصبحت أميركا القوة العظمى في العالم بعد الحرب العالمية الثانية.

وقد جسد “المحافظون الجدد” هذه القيادة الأميركية خير تجسيد، فاحتلال العراق يخدم إسرائيل أولا ثم أميركا ثانيا، لأنه ينهي أكبر قوة عسكرية مواجهة لإسرائيل متمثلة في الجيش العراقي قائد الجبهة الشرقية من جهة، ويفتت العراق إلى عدة دول عرقية وطائفية بعد أن اعتمد بول بريمر المحاصصة الطائفية في مجالس الحكم من جهة ثانية.

والآن: كيف ستستعمل “الفوضى الخلاقة” هذه الأدوات الثلاث؟ وما النتائج التي ستصل إليها؟

ستقوم “الفوضى الخلاقة” بإدارة عملية الصراع والتقاتل بين هذه الأدوات الثلاث، بحيث تجعلها لا تهدأ، فكلما هدأت جبهة أشعلت أخرى، وكلما ضعف طرف قوّته بإحدى الطرق ليستمر في القتال والتصارع، وإن التمعن في الأحداث السابقة منذ عام 1990 حتى الآن يجعلنا نتأكد من صحة الحكم السابق، وفي النهاية نسأل: ما الذي تريده أميركا من “الفوضى الخلاقة”؟

أهداف أميركا من الفوضى الخلاقة

تريد أميركا تحقيق عدة أهداف، هي:

1- أن يستمر التقاتل بين الأطراف العربية والإسلامية بشكل مباشر وبأيد محلية، ويحدث التدمير، وتسيل أنهار الدماء، لكي تتعمق العداوات والفجوات بين مختلف الأطراف العربية والإسلامية، ولكي يتعب الجميع في النهاية، وكلما هدأت الحرب أشعلتها “الفوضى الخلاقة” عن طريق تحريض طرف على آخر، ومده بأسباب القتال.

والهدف في النهاية هو: إيجاد رأي عام ضاغط يصرح بأن الدين هو مبعث الاضطراب والخلل والتقاتل والفوضى والدماء، لذلك لا بد من تحييده، والتوصل إلى النتيجة التي توصل لها الغرب سابقا، وهي إبعاد الدين عن مجال الحياة، وحصره بين جدران المسجد، والتوصل إلى فصل الدين عن الدولة، وهذا ما حدث عند أوروبا بأن فصلت الكنيسة عن الدولة بعد القتال الدامي بين البروتستانت والكاثوليك والذي كانت أولى محطاته معاهدة وستفاليا عام 1648، التي أقرت بفصل الكنيسة عن الدولة لأول مرة بعد ثلاثين عاما من القتال بين البروتستانت والكاثوليك سالت فيها دماء كثيرة، وكانت تلك البداية، ثم انتهت أوروبا إلى فصل الدين عن الدولة، وتريد “الفوضى الخلاقة” أن توصلنا إلى تلك النتيجة من خلال التقاتل بين كل الأطراف دينيا ومذهبيا وعرقيا.

2- تقديم أسوأ صورة عن الإسلام من خلال النموذج الذي تقدمه “داعش” للإسلام، ثم جعل دعاة النموذج الإسلامي بشكل عام لا يجدون قبولا لدعوتهم لدى جمهور الناس، نتيجة صورة “نموذج داعش” الذي علق في أذهانهم وعقولهم، وهو نموذج في منتهى السوء والوحشية والتخلف واللا معقولية.

3- ستكون إسرائيل هي المستفيد الأساسي المباشر من أعمال هذه “الفوضى الخلاقة”، ومثال ذلك ما رأيناه من تدمير الكيميائي لدى النظام السوري، وقد جاء هذا التدمير ثمرة لصفقة روسية أميركية، تم بموجبها تنازل النظام السوري عن هذا السلاح مقابل عدم إسقاطه من قبل أميركا، بعد استعماله لهذا السلاح في قتل آلاف السوريين في الغوطة الشرقية في أغسطس/آب 2013.

إننا نعتقد أن “الفوضى الخلاقة” لن تحقق أهدافها في “تطويع الإسلام”، والسبب في ذلك هو أن التصادم الذي يقع مفتعل في عمومه من قوى خارجية من جهة، وأن الإسلام يملك بناء متوازنا بين العقل والروح مما يجعله دينا عصيا على التطويع من جهة ثانية، في حين أن الأيديولوجيات والأديان التي طوعتها الرأسمالية الغربية لم تمتلك هاتين الصفتين من جهة ثالثة.

ظهرت المقالة “الفوضى الخلاقة” وتطويع الإسلام أولاً على منبر الأمة الإسلامية.

]]>
https://www.al-ommah.com/%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%88%d8%b6%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%84%d8%a7%d9%82%d8%a9-%d9%88%d8%aa%d8%b7%d9%88%d9%8a%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85/feed/ 0 583
افتتاح مؤتمر إنقاذ الأمة الذي انعقد في اسطنبول 2015 https://www.al-ommah.com/rescue-2/ https://www.al-ommah.com/rescue-2/#respond Thu, 19 Nov 2015 22:47:28 +0000 https://al-ommah.com/?p=576 افتتاح”مؤتمر إنقاذ الأمة” الذي انعقد في اسطنبول 2015 الشيخ د. غازي التوبة يعرض مشروع إنقاذ الأمة في المؤتمر ويبدو معه د. لطف الله خوجة ود. صباح الموسوي  

ظهرت المقالة افتتاح مؤتمر إنقاذ الأمة الذي انعقد في اسطنبول 2015 أولاً على منبر الأمة الإسلامية.

]]>
افتتاح”مؤتمر إنقاذ الأمة” الذي انعقد في اسطنبول 2015

الشيخ د. غازي التوبة يعرض مشروع إنقاذ الأمة في المؤتمر ويبدو معه د. لطف الله خوجة ود. صباح الموسوي



 

مؤتمر إنقاذ الأمة

ظهرت المقالة افتتاح مؤتمر إنقاذ الأمة الذي انعقد في اسطنبول 2015 أولاً على منبر الأمة الإسلامية.

]]>
https://www.al-ommah.com/rescue-2/feed/ 0 576
كيف نتعامل مع إيران بعد الاتفاق النووي؟ https://www.al-ommah.com/%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%88%d9%88%d9%8a/ https://www.al-ommah.com/%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%88%d9%88%d9%8a/#respond Mon, 07 Sep 2015 01:56:53 +0000 https://al-ommah.com/?p=549 وقّعت إيران مع دول مجلس الأمن الخمسة وألمانيا اتفاقاً حول برنامجها النووي بتاريخ 14/7/2015، فما قيمة هذا الاتفاق؟ وما دوره في إنجاح “المشروع الإيراني” الذي رسمته إيران بعد قيام الثورة الإيرانية عام 1979م؟ وكيف يجب أن نُعامل إيران بعد وضوح أهداف “المشروع الإيراني” في سورية ولبنان والعراق واليمن والمغرب العربي […]

ظهرت المقالة كيف نتعامل مع إيران بعد الاتفاق النووي؟ أولاً على منبر الأمة الإسلامية.

]]>
وقّعت إيران مع دول مجلس الأمن الخمسة وألمانيا اتفاقاً حول برنامجها النووي بتاريخ 14/7/2015، فما قيمة هذا الاتفاق؟ وما دوره في إنجاح “المشروع الإيراني” الذي رسمته إيران بعد قيام الثورة الإيرانية عام 1979م؟ وكيف يجب أن نُعامل إيران بعد وضوح أهداف “المشروع الإيراني” في سورية ولبنان والعراق واليمن والمغرب العربي وأفريقيا وجنوب شرقي آسيا إلخ…؟ هل يجب أن نُعاملها كأخ؟ أم كصديق؟ أم كعدو؟ ونحن من أجل الإجابة على هذه الأسئلة لا بد لنا من إلقاء نظرة على تاريخ الدولة الإيرانية في القرن العشرين.

حكم إيران خلال القرن العشرين نظامان:

الأول: نظام قومي فارسي: قام نظام قومي فارسي في إيران بعد الحرب العالمية الأولى، وحكمت إيران في هذه الفترة أسرة رضا بهلوي، واعتبر الشاه نفسه امتداداً لأكاسرة الفرس القدماء، واعتبر الضفة الغربية من الخليج جزءاً من أرض إيران الفارسية، وتطلّع إلى احتلالها، وإلى الاستيلاء على ثرواتها البترولية، وقد ادّعى في وقت من الأوقات ملكية البحرين، كما احتل بعض الجزر من الإمارات العربية المتحدة عام1971م.

الثاني: نظام ديني طائفي: قامت في إيران ثورة عام 1979م، وتغلبت على شاه إيران، وقادها رجال الدين، واعتبرت إيران دولة طائفية تقوم على الالتزام بالمذهب الجعفري الاثني عشري إلى الأبد، وأعلنت مشروعاً مبنياً على تصدير الثورة إلى العالمين: العربي والإسلامي، وقد قام المشروع على إحداث تغيير في بنية الأمة وتركيبتها التاريخية، بأن يحوّلها من أمة إسلامية إلى أمة ذات صبغة طائفية ملتزمة بالمذهب الجعفري الاثني عشري.

وبدأت إيران بتصدير هذا المشروع عن طريق التواصل مع بعض القيادات الطائفية الجعفرية في دول العالم العربي والإسلامي، ومدّها بالمال والسلاح، وإصدار الأوامر إليها بإحداث القلاقل، وافتعال الأزمات، فأحدثت تفجيرات في الكويت في الأعوام 1983م و1985م عن طريق حزب الله، وأوقعت مجازر في الحرم المكي أثناء موسم الحج في الأعوام 1986م و1987م و1989م، كما أحدثت قلاقل في دول أخرى مثل البحرين والعراق ولبنان واليمن إلخ…

وسخّرت دولة إيران كل إمكانياتها الاقتصادية والعسكرية والتربوية والثقافية والسياسية من أجل تحقيق هدف ذلك “المشروع الإيراني” الأساسي وهو التغيير البنيوي لتركيبة الأمة التاريخية، بحيث تتحوّل من أمة إسلامية إلى أمة ذات صبغة طائفية.

ففي المجال العسكري أنشأت إيران “الحرس الثوري” الذي هو ميليشيات عسكرية مرتبطة بالمرشد الأعلى، وهو غير الجيش النظامي، وتُقدّر بعض المراكز عدد قوات الحرس الثوري بـ (350) ألف عنصر، ويمتلك الحرس الثوري عتاداً خاصاً به يتضمن صواريخ ودبابات وطائرات مقاتلة، ويمتلك صواريخ طويلة المدى من عائلة “شهاب” و”خيبر” و”رعد” و”النازعات”، ويمتلك قوّة بحرية وأخرى جوية، وهناك قوات أخرى تتبع الحرس الثوري منها: قوات “الباسيج” و”فيلق القدس” الذي يرأسه “قاسم سليماني”، وهذا الفيلق مُختصّ بالتدخلات الخارجية، وهو الذي يُحرّك الشيعة في الدول الخارجية، ويُقدّر عدد قوات “فيلق القدس” بـ (50) ألفاً، ومن الواضح أن كل التشكيلات السابقة تلتزم بـ”المشروع الإيراني” وتُنفّذ تطلعاته وتدخلاته في العراق ولبنان والبحرين واليمن وسورية إلخ…

وفي المجال السياسي نجد أن –سياسة- إيران تقوم كلها على تنفيذ أهداف “المشروع الإيراني” الذي تحدثنا عنه سابقاً، والذي يدعم التوجه الطائفي وتمكينه كما حصل في لبنان والعراق واليمن وسورية والبحرين وشمالي أفريقيا وآسيا، وأنشأت في سبيل ذلك المراكز الثقافية التي تبث آراء وثقافة “المشروع الإيراني”، وتوزع الكتب والمجلات من أجل ترويج الدعاية لـ “المشروع الإيراني”، وتمكين مبادئه، وتوسيع رقعة حضوره ونفوذه.

وقد قامت إيران بخطوتين بارزتين لإنجاح “المشروع الإيراني”، وهي:

الأولى: التعاون مع أمريكا: وقد حدث ذلك في عدة محطات من تاريخ “المشروع الإيراني”، وكان أولها: الحرب العراقية الإيرانية في زمن صدام حسين ودلّ على ذلك “كونترا غيت”، وثانيها: مساعدة أمريكا في احتلال أفغانستان عام 2001م، والعراق في عام 2003م، وثالثها: إلغاء البرنامج النووي في إيران، ووضعه تحت المراقبة الدولية، وتطمين إسرائيل بعدم وجود منافس ذري لها في المنطقة، وقد تم التوقيع على هذا الاتفاق في الشهر السابع من عام 2015م.

وذلك مما سيجلب الرضا عن إيران من طرفين رئيسيين في العالم والمنطقة، هما: أمريكا وإسرائيل، وسيوفر ذلك الرضا لإيران إطلاق يدها في تنفيذها مشروعها الذي يستهدف تغيير بُنية الأمة وتركيبتها التاريخية.

الثانية: التواصل مع حركات المقاومة في فلسطين: لقد قامت القيادة الإيرانية بالتواصل مع حركات المقاومة في فلسطين ولبنان وأبرزهما: حركة حماس وحركة الجهاد، وقدّمت دعماً مالياً وإعلامياً لهما، وادّعت أنها تقف إلى جانب قضايا التحرر، وقد استفادت من هذه العلاقة في ترويج مشروعها. 

لقد حقق “المشروع الإيراني” عدّة نجاحات، واستطاع أن يُغيّر صورة المنطقة، وهو يسيطر الآن على أربعة عواصم عربية: بغداد، دمشق، بيروت، صنعاء، وستزداد وتيرة تأثير “المشروع الإيراني” في المنطقة بعد أن وقّعت إيران الاتفاق النووي مع دول مجلس الأمن الخمسة زائد واحد، لأن توقيع الاتفاق سيعني إطلاق يد إيران في المنطقة من جهة، وسيعطي قوّة للاقتصاد الإيراني لأنه سيستعيد (150) مليار دولاراً مجمدة في بنوك أوروبا وأمريكا من جهة ثانية، وسيجعل هذا الاقتصاد الغني إيران أقدر على تنفيذ “المشروع الإيراني” والإنفاق عليه.

والسؤال الآن: كيف يجب أن يُعامِل الدعاة والجماعات الإسلامية والأحزاب إيران وبخاصة بعد أن وقّعت الاتفاق النووي مع دول مجلس الأمن الخمسة زائد واحد؟ هل يجب أن تُعامَل كأخ وبخاصة أنها تحمل اسم “الجمهورية الإسلامية الإيرانية”؟ أم يعاملونها كصديق بحكم الجوار والتاريخ؟ أم يعاملونها كعدو بناء على مشروعها الذي أطلقته عام 1979م والذي يقوم على تغيير بُنيوي في تركيبة الأمة التاريخية وتفتيتها، وتحويلها من “أمة إسلامية” إلى “أمة شيعية”؟

من الواضح أن الواجب على الدعاة والجماعات الإسلامية والأحزاب أن يُعاملوا إيران كعدوّ لأنها تتبنى مشروعاً معادياً للأمة يستهدف تغيير بنيتها وتركيبتها التاريخية، وتفتيتها طائفياً.

ومما يشير إلى سوء موقف إيران الأخلاقي، ويؤكد صحة التصنيف لها في خانة الأعداء، أنها لم تقف إلى جانب الأمة في مصارعتها للمشروع الصهيوني الغربي، ليس هذا فحسب، بل فتحت المعارك الجانبية على الأمة في مختلف أقطارها: في العراق، والخليج، والمغرب العربي، وأفريقيا، وشرق آسيا، إلخ…فمزقت وحدتها، وبدّدت قوتها.

قد نلتمس العذر للدعاة والجماعات التي التبس عليها موضوع إيران عند قيام الثورة عام 1979م، فأحسنت الظن بها، ولم تُصنّف إيران في خانة الأعداء نتيجة قلّة المعلومات المتوفرة عن “المشروع الإيراني” من جهة، ولأن إيران رفعت –آنذاك- شعارات جذابة وقريبة من قلوب المسلمين وعقولهم من مثل: الدعوة إلى وحدة المسلمين، وإلى التحرر من الاستعمار، وإلى تدمير إسرائيل، وإلى قتال المستكبرين من جهة ثانية. ربما كانت هذه العوامل السابقة هي التي أوجدت ارتباكاً وتشويشاً في عدم التوصل إلى الحكم الصحيح على إيران.

لكن -الآن- لم يعد هناك عذر لأحد في ألاّ يضع إيران في مركز العداوة للأمة، بعد أن اتضح أنها ذات “مشروع” مدمّر للأمة يهدف تغيير بُنيتها وتركيبتها التاريخية وتحويلها إلى “أمة شيعية” من جهة، وأنها متعاونة مع أعداء الأمة في تفتيت وحدتها وتبديد قوّتها في ساحات كثيرة من ساحات العالمين: العربي والإسلامي من جهة ثانية.

الخلاصة: بعد قيام “الثورة الإسلامية” لم تعد إيران دولة عادية، بل دولة تحمل “مشروعاً” هادفاً لتغيير بُنية الأمة وتركيبتها التاريخية، وتحويلها من “أمة إسلامية” إلى “أمة شيعية”، لذلك سخّرت إيران كل إمكانات الدولة ومؤسساتها وأجهزتها: السياسية والعسكرية والاقتصادية والمالية والإعلامية والاجتماعية والفكرية والثقافية إلخ… لخدمة هذا المشروع وتحقيق أهدافه.

وقد ظهرت نتائج هذا المشروع في أكثر من قطر عربي وإسلامي، وأبرزها: التفتيت الطائفي من جهة، والانشغال عن مواجهة المشروع الصهيوني العالمي بالتنازع والاحتراب الداخلي من جهة ثانية، لذلك فمن الطبيعي أن نُصنّف إيران في خانة “العداوة”، لأن مشروعها “مُعادٍ” للأمة في أهدافه ونتائجه.

رابط المقال من الجزيرة نت كيف نتعامل مع إيران بعد الاتفاق النووي؟

ظهرت المقالة كيف نتعامل مع إيران بعد الاتفاق النووي؟ أولاً على منبر الأمة الإسلامية.

]]>
https://www.al-ommah.com/%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%88%d9%88%d9%8a/feed/ 0 549
دور داعش وملالي إيران في تدمير الربيع العربي https://www.al-ommah.com/%d8%af%d9%88%d8%b1-%d8%af%d8%a7%d8%b9%d8%b4-%d9%88%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86/ https://www.al-ommah.com/%d8%af%d9%88%d8%b1-%d8%af%d8%a7%d8%b9%d8%b4-%d9%88%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86/#respond Thu, 20 Aug 2015 02:08:43 +0000 https://al-ommah.com/?p=552 لم يكن الربيع العربي حدثا عاديا في تاريخ الأمة، فحين جاء كانت الشعوب متحفزة للتغيير، وكانت الأمة منهكة نتيجة للضغوط الداخلية والخارجية التي تتكالب عليها، وتثقل كاهلها. لو رسمنا صورة بانورامية لوضع الأمة غداة “الربيع العربي” عام 2011م لوجدنا أمرين: الأول: حكومات مستبدة في كلٍ من مصر وتونس وليبيا وسورية […]

ظهرت المقالة دور داعش وملالي إيران في تدمير الربيع العربي أولاً على منبر الأمة الإسلامية.

]]>
لم يكن الربيع العربي حدثا عاديا في تاريخ الأمة، فحين جاء كانت الشعوب متحفزة للتغيير، وكانت الأمة منهكة نتيجة للضغوط الداخلية والخارجية التي تتكالب عليها، وتثقل كاهلها.

لو رسمنا صورة بانورامية لوضع الأمة غداة “الربيع العربي” عام 2011م لوجدنا أمرين:

الأول: حكومات مستبدة في كلٍ من مصر وتونس وليبيا وسورية واليمن والعراق إلخ…احتكرت القرار في كل المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، وربطته بشخص القائد أو الرئيس، ونهبت الأموال، ووزعتها على أسرتها، ومحازيبها وأزلامها، وكتمت الأنفاس، فلم تسمح لأحد بأن ينتقد أو يُصلِح، بل قَصَرت الكلام على المديح أو الثناء للحكم والحاكم. وزرعت الخوف في كل مناحي الدولة من خلال أجهزة أمنية متعددة، وربطت كل حركات المواطن بهذه الأجهزة الأمنية، وبهذا أهلكت البلاد والعباد.

ثم بدأ أولئك الحكام المستبدون يهيئون البلاد لتوريث الحكم لأحد أبنائهم، ونسوا أن هذه البلاد ليست مزرعة لهم، لكي يستأثروا بها، ولكي يورثوها لأبنائهم، لكن فساد طويّتهم، وأنانيتهم، زيّنت لهم ذلك. فنجح بعضهم في ذلك كما حدث في سورية عندما ورّث حافظ الأسد الحكم لابنه بشار، ولم ينجح ذلك في مصر واليمن وليبيا وتونس، لأن شعوب تلك الدول قد ثارت في مطلع عام 2011م، وتوقفت مخططات التوريث، إذ زال الطغاة ونجحت الثورات في اقتلاعهم كما حدث مع حسني مبارك وزين العابدين بن علي وعلي عبدالله صالح ومعمر القذافي.

الثاني: تطلعت الأمة إلى النهضة بعد الحرب العالمية الأولى، وبعد الثورة العربية الكبرى التي انطلقت شرارتها من مكة عام 1916م، وأملت الأمة في أن تبني هذه النهضة مجتمعاً حرّاً غنياً متعلماً، وأن تبني دولة قوية مستقلة تحمي شعبها، وتذود عن حدودها، وتساهم في البناء الحضاري للبشرية، ولكن هذه الآمال تبخرت بشكل كامل بعد قرن على بدايتها، فوجدنا أن إسرائيل قامت على جزء من أرض فلسطين عام 1948م، ثم احتلت إسرائيل أراض واسعة أخرى عام 1967م، فاحتلت سيناء من مصر، والضفة الغربية من الأردن، والجولان من سورية.

إذن لم يكن هناك تحرر، بل هناك أرض محتلة من عدو رئيسي هو إسرائيل، ولم يكن هناك استقلال وطني، بل هناك تبعية للدول الغربية في القرار السياسي، ولم تستطع دول النهضة أن تبني مجتمعاً صناعياً غنياً، وعلى العكس فإن الفقر هو الغالب على حياة الشعوب العربية، وما زال دخل الفرد في العالم العربي في أدنى مستويات الدخل على مستوى العالم بالمقارنة مع الدول الأخرى مع غنى الموارد الطبيعية.

ولم تبن النهضة مجتمعاً متعلماً، بل ما زالت الأمية تتجاوز 40% في العالم العربي، وما زالت الجامعات العربية في ذيل جامعات العالم من ناحية الكفاءة العلمية والبحث العلمي.

ولم تبن النهضة مجتمع العدل والمساواة، بل بنت مجتمعاً ساد الظلم فيه وانعدمت المساواة، وتحكمت قلّة من الأشخاص في مجموع الشعب، هذه القلة إما أن تكون عشيرة، أو طائفة، أو عائلة، واستأثرت بالقرار وظلمت بقية الشعب.

ولم تبن النهضة مجتمع الأمن، بل بنت مجتمع الخوف، الذي سادت فيه أجهزة الاستخبارات التي تنشر الخوف والرعب في حياة الشعوب العربية.

لقد كانت هذه بعض معالم الصورة في مطلع العام 2011م غداة انفجار شعوب “الربيع العربي“: حكام وحكومات فاسدة مستبدة من جهة، وفشل كامل لمشروع النهضة الذي بنت الأمة عليه آمالها قبل قرن من الزمان من جهة ثانية.

لقد كان تحرُّك شعوب الأمة في تونس ومصر وسورية واليمن والعراق والمغرب مُبرَّراً، وكانت ثورتها على الحكّام الفاسدين سليمة، وكانت ولادة “الربيع العربي” ولادة سليمة وطبيعية من أجل ابتداء مشروع نهضوي جديد بعد فشل المشروع النهضوي الذي بدأ قبل أكثر من قرن.

وقد أبرز “الربيع العربي” حقيقتين:

  • ارتباط الأمة بإسلامها وبقياداتها الإسلامية:

لقد أبرز “الربيع العربي” أن هذه الأمة ما زالت وفيّة لدينها وإسلامها، ودلّ على ذلك أن الجمهور الغالب الذي ثار في الربيع هو جمهور إسلامي، وقد كانت المساجد هي حاضنة هذا “الربيع العربي”، ودلّ على أن هذه الأمة ما زالت وفيّة لقياداتها الإسلامية، ودلّ على ذلك أنها اختارت الإسلاميين في معظم الانتخابات التي جرت في بلدان “الربيع العربي” كتونس ومصر.

  • فشل المنظومة الفكرية التي قامت عليها النهضة السابقة:

لقد اعتمدت النهضة التي انطلقت في مطلع القرن العشرين على مجموعة من الأفكار أبرزها” “القومية العربية”، و”الوطنية”، و”العلمانية”، و”الاشتراكية”، وقد فشلت هذه الافكار في تحقيق النهضة، وقد كان الغرب راعياً لهذه الأفكار، وكان هذا الفشل مؤشراً على فشل التغريب الذي رعاه الغرب ورعى نخبه منذ القرن التاسع عشر.

لذلك عندما جاء “الربيع العربي”، وكان رافعة لنهوض الأمة، قام أعداء الأمة بإفشاله، واستخدموا عدة أدوات كانت أبرزهما أداتان، هما:

 الأولى: “داعش”:

ليس من شك بأن الناظر إلى مسيرة “القاعدة” التي هي سلف “داعش” يلحظ بأن انتشارها وتوسعها يعود إلى تخطيط غربي، وسأذكر حادثتين فقط للتدليل على هذه الحقيقة، وهما:

أ- بعد لقاء بين خالد الشيخ وأسامة بن لادن في أفغانستان، عرض خالد الشيخ على أسامة بن لادن فكرة تدمير البرجين في نيويورك عام 1996م، لكنه رفض هذه الفكرة في البداية، ثم أعاد خالد الشيخ طرح فكرة تدمير البرجين مرة ثانية على أسامة بن لادن فوافق عليها عام 1999م، ثم نفذ الخطة التي وضعها في إرسال الانتحاريين إلى أمريكا وتدريبهم، وتم تدمير البرجين في 11 سبتمبر 2001م.

ومن الأرجح أن المخابرات الأمريكية وصلتها معلومات عن إجراءات خالد الشيخ لتدمير البرجين، لكنها سكتت عليها ومرّرتها من أجل أن تجعل ذلك مُبرراً لاحتلال أفغانستان ثم العراق من جهة، ولتنفيذ خطة مسبقة تتعلق بتغيير جذري بخصوص المنطقة وضعها “المحافظون الجدد” من جهة ثانية.

ب- لقد حذّرت أجهزة الاستخبارات الأمريكية “أوباما” من استعدادات “داعش” واحتمال توسعها في العراق من مطلع عام 2014م، وعن نيّتها في احتلال الموصل وغيرها، لكنه لم يُلق بالاً لهذه التقارير، وترك “داعش” تتمدد وتحتل الموصل، وتهدد العاصمة بغداد في حزيران عام 2014م، ثم دعا إلى الحلف الدولي الذي شمل أربعين دولة في سبتمبر من عام 2014م.

والسؤال الآن: ماذا قصد الغرب من السماح لـ “داعش” بالحضور والمرور والانتشار؟ قصد أن يُشوّه الإسلام، والقيادات الإسلامية من جهة، ويُعطي مُبرراً لبعض أعماله وتصرفاته من جهة ثانية، وبذلك يقطع الطريق على “الربيع العربي” وقياداته الإسلامية، وطروحاته الإسلامية، وبخاصة ترى أن “داعش” تتمدد –الآن- إلى مصر في سيناء، وإلى تونس في جبال الشعانبي، وإلى ليبيا في سرت.

الثانية: “مشروع ملالي إيران”:

استهدف مشروع “ملالي إيران” عدة أهداف منذ أن قاد الخميني المشروع عام 1979م، وكان أبرزها تغيير بُنية الأمة وتركيبتها التاريخية، لذلك فهو ساهم في توليد الصراع الطائفي، وتفتيت الوحدة الثقافية، وهو بهذا التقى مع “المشروع الغربي الصهيوني”.

وقد كثّف “مشروع ملالي إيران” دوره الطائفي في بلدان “الربيع العربي”، فهو قد ساعد نظام بشار الأسد في مواجهة الشعب السوري الذي ثار على استبداد بشار وأجهزته الأمنية وفساد سلطته، لذلك طلبت إيران من “حزب الله” في لبنان، والمليشيات التابعة لها في العراق وباكستان وأفغانستان واليمن أن تُرسل كتائبها لتقاتل إلى جانب نظام بشار الأسد، بعد أن كاد يسقط في نهاية عام 2012م، وبهذا أفشلت حلقة أساسية من حلقات “الربيع العربي”، وقد نجحت خطتها، لذلك فقد استعاد نظام بشار جانباً من قوته في عام 2013م، وذلك بفضل مساعدات إيران وأموالها وأسلحتها واستخباراتها ومليشياتها.

وكذلك لعب “مشروع ملالي إيران” في إفشال “الربيع العربي” في دوله الأخرى مثل: اليمن والعراق ومصر وليبيا إلخ…، ولكن بصورة مختلفة من دولة إلى أخرى حسب ظروف تلك الدولة، ولكن الأبرز في دور المشروع هو إثارة النعرات الطائفية التي زلزلت كيان الأمة، وحرفتها عن مواجهة الخطر الأساسي المتمثل في “المشروع الغربي الصهيوني”.

الخلاصة: لقد جاء “الربيع العربي” مولوداً شرعياً وطبيعياً لظروف مأزومة على مستويين: مستوى الحكام المستبدين والحكومات الفاسدة، وعلى مستوى انسداد الأفق أمام النهضة التي حلمت بها الأمة منذ مطلع القرن العشرين، وقد أبرز “الربيع العربي” حقيقة ارتباط الأمة بإسلامها، وحقيقة فشل المنظومة الفكرية التي استندت إليها النهضة، واستخدم أعداء الأمة عدة أدوات لإفشال “الربيع العربي” منها: “داعش” و”مشروع ملالي إيران”.

رابط المقال من موقع الجزيرة نت دور داعش وملالي إيران في تدمير الربيع العربي

ظهرت المقالة دور داعش وملالي إيران في تدمير الربيع العربي أولاً على منبر الأمة الإسلامية.

]]>
https://www.al-ommah.com/%d8%af%d9%88%d8%b1-%d8%af%d8%a7%d8%b9%d8%b4-%d9%88%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86/feed/ 0 552
قاسم سليماني ومخازي “مشروع ملالي إيران” https://www.al-ommah.com/%d8%a7%d9%81%d8%aa%d8%aa%d8%a7%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%85%d8%a4%d8%aa%d9%85%d8%b1-%d8%a5%d9%86%d9%82%d8%a7%d8%b0-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d8%a9/ https://www.al-ommah.com/%d8%a7%d9%81%d8%aa%d8%aa%d8%a7%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%85%d8%a4%d8%aa%d9%85%d8%b1-%d8%a5%d9%86%d9%82%d8%a7%d8%b0-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d8%a9/#respond Fri, 29 May 2015 00:54:00 +0000 https://al-ommah.com/?p=2272 لقد ظهر قاسم سليماني رئيس فيلق القدس في حلب متبخترًا في شوارعها، بعد أن دمرها الروس بآلتهم العسكرية المتوحشة، وكان قد ظهر خلال السنتين الماضيتين في عدة مدن عراقية، منها: بغداد، الفلوجة، تكريت إلخ ….، فماذا يعني ذلك؟ يعني ذلك عدة أمور: الأول: إعلان “مشروع ملالي إيران” عن إصراره في […]

ظهرت المقالة قاسم سليماني ومخازي “مشروع ملالي إيران” أولاً على منبر الأمة الإسلامية.

]]>
لقد ظهر قاسم سليماني رئيس فيلق القدس في حلب متبخترًا في شوارعها، بعد أن دمرها الروس بآلتهم العسكرية المتوحشة، وكان قد ظهر خلال السنتين الماضيتين في عدة مدن عراقية، منها: بغداد، الفلوجة، تكريت إلخ ….، فماذا يعني ذلك؟

يعني ذلك عدة أمور:

الأول: إعلان “مشروع ملالي إيران” عن إصراره في توسيع رقعته، وبسط سيطرته واحتلاله لأراض أخرى من البلاد الإسلامية، وإن كان ذلك على حساب تدميرها وتهجير اهلها وتفريغها من أصحابها السنة، آمل أن تنتبه -أخي المسلم- إلى أن البلدة التي احتلها “مشروع ملالي إيران” هي أرض إسلامية، وليست أرضاً للكفار.

الثاني: تبختر قاسم سليماني في شوارع حلب في حماية الطائرات الروسية، وكان قد تبختر في بغداد والموصل والفلوجة وتكريت في حماية الطائرات الأمريكية، فهنيئا لـ “مشروع ملالي إيران” خيانته للأمة، وتعاونه مع أعدائها من الروس والأمريكان، وهذا سلوك ليس بغريب منه، فقد فعل ذلك “العلقمي” عندما استدعى التتار والمغول وتآمر معهم على سقوط بغداد.

الثالث: تبختر قاسم سليماني في حلب، ونسي حيفا ويافا وتل أبيب التي تئن تحت الاحتلال الإسرائيلي، فالتبختر في حلب ليس نصراً بل هو خزي وعار.

إزاء هذ الوضع الذي نراه من التدمير والتخريب الذي يقوم به “مشروع ملالي إيران” في سورية والعراق واليمن ولبنان وفلسطين إلخ…، ومن المؤكد أنه سينتقل إلى غيرها من أنحاء العالم الإسلامي في أفريقيا وآسيا، فهذا حري أن يزيد من تصميمنا على حشد إمكانيات الأمة لمواجهة هذا المشروع، والتي بدأناها العام الماضي في مؤتمرين عقدناهما هما:

  1. “ملتقى أهل السنة لإنقاذ الأمة” في 29-5-2015
  2. “مؤتمر إنقاذ الأمة” في 20-11-2015

والمشكلة في “مشروع ملالي إيران” أن تخريبه متنوع الألوان والأشكال، فهو يملك أدوات متنوعة ثقافية وفكرية وإعلامية واجتماعية وسياسية إلخ…، فهو يفسد العقول والنفوس والأذهان بالإعلام الكاذب، والثقافة السوداء، والمذهبية المقيتة، لذلك نحن سنتصدى له –إن شاء الله- في مشروعنا الذي نرعاه، ونقوم عليه، سنتصدى له بكل الوسائل المتاحة، وسنتصدى له فكريا وثقافيا وسياسيا وإعلاميا واجتماعيا إلخ …، حتى يبطل إفساده (إن الله لا يصلح عمل المفسدين) (يونس، 81).

لذلك فإننا نذكر إخواننا المتواصلين معنا في مؤتمر إنقاذ الأمة، “وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين” (الذاريات، 55) بأن مواجهة “مشروع ملالي إيران”، وتدمير كيده، يكون بأن نمد أيدينا إلى بعضنا البعض، ونتعاون على مواجهة هذا المشروع، فإن الأمر جد لا هزل، فإذا لم نفعل ذلك، فإن “مشروع ملالي إيران” سيستفحل شره، ويعم ضرره -لا سمح الله-، ولكننا عندما نتعاون، ونتواصل مع بعضنا البعض، وننفذ الخطط التي رسمناها في المؤتمرات السابقة، فإننا سنصد “مشروع ملالي إيران”، ونمحو آثاره، ونتغلب عليه بإذن الله، قال تعالى: (إن موعدهم الصبح، أليس الصبح بقريب) (هود، 81)، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

ظهرت المقالة قاسم سليماني ومخازي “مشروع ملالي إيران” أولاً على منبر الأمة الإسلامية.

]]>
https://www.al-ommah.com/%d8%a7%d9%81%d8%aa%d8%aa%d8%a7%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%85%d8%a4%d8%aa%d9%85%d8%b1-%d8%a5%d9%86%d9%82%d8%a7%d8%b0-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d8%a9/feed/ 0 2272
مشروع ملالي إيران.. الأبعاد والنتائج https://www.al-ommah.com/%d9%85%d8%b4%d8%b1%d9%88%d8%b9-%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86/ https://www.al-ommah.com/%d9%85%d8%b4%d8%b1%d9%88%d8%b9-%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86/#respond Tue, 24 Mar 2015 01:11:41 +0000 https://al-ommah.com/?p=534 عندما عاد الخميني إلى طهران، ما عاد ليكون حاكما يخلف الشاه فقط، بل عاد حاكما يحمل مشروعا ذا مضمون ديني وثقافي وسياسي.. من أجل تحقيق أهداف متعددة، فما ملامح هذا المشروع؟ وما الذي حققه؟ وما تقويمنا لنتائجه؟ لقد اتضح أن أبرز ملامح هذا المشروع هو أن قيادته دينية تمثلت في […]

ظهرت المقالة مشروع ملالي إيران.. الأبعاد والنتائج أولاً على منبر الأمة الإسلامية.

]]>
عندما عاد الخميني إلى طهران، ما عاد ليكون حاكما يخلف الشاه فقط، بل عاد حاكما يحمل مشروعا ذا مضمون ديني وثقافي وسياسي.. من أجل تحقيق أهداف متعددة، فما ملامح هذا المشروع؟ وما الذي حققه؟ وما تقويمنا لنتائجه؟

لقد اتضح أن أبرز ملامح هذا المشروع هو أن قيادته دينية تمثلت في “ملالي إيران”، وأنها سخرت كل إمكانيات إيران الاقتصادية والسياسية والعسكرية والاجتماعية والبشرية والإعلامية من أجل تحقيق هذا المشروع، وأن المشروع جعل أول أهدافه نشر التشيّع، وتحويل هذه الأمة إلى “أمة شيعية”.

وقد اتضح هذا من إصراره على جعل إيران تلتزم المذهب الجعفري الاثني عشري، مع أن وفودا كثيرة من أحزاب العالمين العربي والإسلامي وجماعاتهم ومفكريهم وقادتهم، جاءته وطلبت منه ألا يحول إيران إلى دولة طائفية، بل يجعلها دولة “الأمة الإسلامية” لكنه أصر على ذلك، وجعل المادة الثانية عشرة من الدستور الإيراني تنص على ما يلي: “الدين الرسمي لإيران هو الإسلام، والمذهب الجعفري الاثنا عشري، وهذه المادة تبقى للأبد غير قابلة للتغيير”.

وقد استخدم المشروع الذي قاده “ملالي إيران” عدة أدوات، هي:

– التواصل مع الطوائف الشيعية الموجودة في بعض البلدان العربية والإسلامية، وإمدادها بالمال والإعلام والتوجيه والخبرات والدعاة.. وتحريضها على الدعوة إلى التشيع في محيطها السني، مما ولد تصادما بين طرفين كبيرين من الأمة في مختلف المجالات الاجتماعية والثقافية والسياسية والدينية. وقد أدى هذا إلى الاقتتال وإسالة الدماء في بعض الأماكن كما حدث في العراق وسوريا واليمن، مع أن الأمة أحوج ما تكون إلى الوحدة لمواجهة الخطر الأكبر الذي يقوده المشروع الغربي الصهيوني.

– نشر التشيع في البلاد ذات الطابع السني التي لا طوائف شيعية فيها، عن طريق إرسال الدعاة لها، وفتح المراكز الثقافية فيها، وتوزيع الكتب والمنشورات على أهلها، وتوجيه الإذاعات لها، واستقبال البعثات التعليمية منها.. مما ولد صراعا بين أبناء البلد الواحد، وأحدث فتنا ومشاكل، كما حدث في مصر ودول المغرب العربي.

– استغلال القضية الفلسطينية: لقد قال الخميني في أحد مجالسه الخاصة: “إذا لم يكن لنا يد في القضية الفلسطينية فلا قيمة لسياستنا الخارجية”. لذلك أقام “ملالي إيران” علاقات مع معظم الفصائل الفلسطينية تطبيقا لكلمته، وأمدوها بالمال والسلاح من أجل أن يكون لهم يد في القضية الفلسطينية، لأنهم يعتقدون أن هذه اليد في القضية الفلسطينية ستكون مدخلا لتجميل “مشروع ملالي إيران” من جهة، ومدخلا لقلوب المسلمين من أجل “نشر التشيع” من جهة ثانية.

والآن نأتي إلى السؤال الثاني وهو: ما الذي حققه مشروع “ملالي إيران”؟

لقد حقق المشروع نتائج متعددة في بلدان عدة، وسنتحدث عن بعضها وليس جميعها لأن المقام لا يتسع لذلك، ومنها:

– لبنان: دعم “ملالي إيران” الطائفة الشيعية في لبنان، وأنشؤوا حزب الله عام 1982، ودعموه بالمال والسلاح والتوجيه والخبرات، وقد استطاع حزب الله أن يكون بعد ثلاثين سنة دولة داخل دولة، بل دولة أقوى من الدولة اللبنانية مختطفا كل لبنان.

– سوريا: دعم “ملالي إيران” حافظ الأسد في سوريا، وألحقوا الطائفة العلوية بالطائفة الشيعية مع أن هذا مناقض لأصول مذهبهم، ثم دعموا نظام بشار في وجه الثورة السورية التي قامت عام 2011، ولولا دعمهم لسقط نظام بشار، وقد سمح لهم حافظ الأسد وابنه بشار بنشر المذهب الشيعي، فتحولت كثير من الأسر إلى المذهب الشيعي، وقامت كثير من الحسينيات في طول البلاد وعرضها، وأقاموا المساجد على كثير من القبور والمشاهد، وأنشؤوا حوزات علمية ومعاهد دينية تخدم توجههم الطائفي المذهبي.

– العراق: وضع “ملالي إيران” عيونهم على العراق منذ اللحظة الأولى لقيام الثورة الإيرانية، لأن فيها “المقدسات الشيعية” من جهة، ولأن فيها أكبر “طائفة شيعية” في العالم العربي من جهة ثانية، وقد قامت حرب ضروس بين نظام “ملالي طهران” ونظام “صدام حسين” استمرت ثماني سنوات دمرت البلدين.

وقد تعاون “ملالي إيران” مع أميركا وإسرائيل في محطات عدة أثناء الحرب العراقية الإيرانية، وأبرز الفضائح التي أشارت إلى ذلك فضيحة إيران-غيت التي وقعت عام 1985.

ثم تعاون “ملالي إيران” مع أميركا أثناء حرب التحالف الدولي لإخراج صدام حسين من الكويت عام 1991، ومرة أخرى تعاونوا مع أميركا أثناء احتلالها العراق عام 2003، ودفعوا كل قيادات الشيعة الدينية والسياسية من أجل إنجاح هذا الاحتلال.

نجحت أميركا في احتلال العراق خلال ثلاثة أسابيع فقط وهي فترة قياسية، ثم تعاونت القيادات الشيعية الدينية والسياسية في العراق مع المحتل، واستلمت قيادة العراق، واستأثرت الطائفة الشيعية بمعظم المناصب السياسية والعسكرية والأمنية في عهد نوري المالكي، واتضح أن العراق يتجه إلى التقسيم المعلن، وهو الآن في دائرة التقسيم المضمر، فهناك دولة كردية في الشمال، وطائفة سنية مضطهدة من قبل حكام بغداد في الوسط، ودولة شيعية في الجنوب.

– اليمن: دعم “ملالي إيران” الحوثيين بالمال والسلاح والخبرات، وخاض الحوثيون حروبا عدة مع الجيش اليمني عندما كان علي عبد الله صالح رئيسا للجمهورية، ثم التف الحوثيون على الاتفاق الدولي الذي رسمته “المبادرة الخليجية المعدلة” واحتلوا صنعاء في 21/9/2014، وها هم الآن يعيدون تكرار ما فعله حزب الله في لبنان، في محاولة لاختطاف اليمن وتشكيل دولة لهم داخل الدولة.

من المعلوم أن “المشروع الغربي الصهيوني” هو المشروع الفاعل والمؤثر في المنطقة منذ قرن ونصف القرن، وهو يلتقي مع “مشروع ملالي إيران” في محاور عدة، أهمها محوران اثنان، هما:
الأول: تفتيت الوحدة الثقافية:

من المعلوم أن نشر المذهب الشيعي سيكون في محيط أهل السنة، وسيؤدي إلى صراع معهم، وهذا ما سيؤدي إلى تفتيت الوحدة الثقافية، مع أن هذه الوحدة هي أثمن ما نملك في مواجهة الصراع مع المشروع الغربي الصهيوني، وهي ما يجب أن نحرص على بقائها وعدم إضاعتها في معارك جانبية، وتوفير طاقة الأمة من أجل البناء الحضاري.

الثاني: التجزئة السياسية:

لقد كانت ثمرة تحريك “ملالي إيران” الطوائف الشيعية في العالم العربي، التجزئة السياسية للبلدان العربية، وهو ما قد يحصل في العراق بتقسيمه إلى ثلاث دول: كردية في الشمال، وسنية في الوسط، وشيعية في الجنوب. وهو ما يحصل الآن في اليمن وترجيح تقسيمه إلى دولتين، وهو ما يمكن أن يحصل في سوريا من ناحية إمكانية تقسيمه إلى عدة دول: دولة للعلويين في حمص والساحل، ودولة سنية في حلب ودمشق، وكردية في الشرق، ودرزية في الجنوب.. إلخ.

والآن بماذا نحكم على “مشروع ملالي إيران”؟ من الجلي بعد تلك الوقائع المتعددة أن نحكم على هذا المشروع بأنه مشروع عدو للأمة، وقد تأكد هذا بعد الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003، فقد قدمت قيادات “مشروع ملالي إيران” كل الدعم لقوات الاحتلال من أجل غزو العراق واحتلاله، وقد كانت نتيجة ذلك تدمير العراق ومقتل مليون شخص، وحل جيشه الذي كان يعتبر أكبر جيش عربي مواجه لإسرائيل بعد انسحاب مصر من المواجهة إثر اتفاقات كامب دفيد عام 1978.

وقد تأكد أيضا أن “مشروع ملالي إيران” عدو للأمة عندما ساند نظام بشار الأسد الذي كاد يسقط عام 2012 بعد ثورة الشعب عليه في 15/3/2011، وعندما أمرت قيادة هذا المشروع حزب الله بإرسال قواته لسوريا امتثل الحزب للأمر، مما جعل النظام يصمد في وجه الثورة عام 2013.

من الواضح أن “مشروع ملالي إيران” مشروع معاد للأمة، منذ أن قاده الخميني عام 1979، وربما كانت حقيقة هذا المشروع خافية على كثير من أبناء الأمة ودعاتها وعلمائها وجماعاتها وأحزابها في البداية، لكنها لم تعد خافية على أحد بعد أحداث العراق عام 2003، وسوريا عام 2011، واليمن 2014، لذلك يجب أن يراجع جميع الذين أخطؤوا في فهم حقيقة المشروع مواقفهم، ويصوبوا حركتهم بناء على الحقائق الجديدة، فالتراجع عن الخطأ خير من التمادي فيه، وإلا فإن حكم الأمة والتاريخ سيكونان قاسيين في حقهم.

الخلاصة: لقد انطلق “مشروع ملالي إيران” عام 1979 بقيادة الخميني، وقد استهدف تغيير هوية الأمة إلى “أمة شيعية”، وقد استخدم عدة أدوات، منها: استغلال القضية الفلسطينية، ثم إحداث تغييرات جذرية في عدد من الدول العربية بالتعاون مع المشروع الصهيوني الغربي، وأبرز نتيجتين حققها المشروع هما: تفتيت وحدة الأمة الثقافية والتجزئة السياسية لبعض البلدان العربية، لذلك كان من الطبيعي أن تصنف الأمة هذا المشروع بأنه مشروع عدو لها.

رابط المقال في الجزيرة مشروع ملالي إيران.. الأبعاد والنتائج

ظهرت المقالة مشروع ملالي إيران.. الأبعاد والنتائج أولاً على منبر الأمة الإسلامية.

]]>
https://www.al-ommah.com/%d9%85%d8%b4%d8%b1%d9%88%d8%b9-%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86/feed/ 0 534
ماذا تريد أميركا من التحالف الدولي الجديد؟ https://www.al-ommah.com/%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d8%aa%d8%b1%d9%8a%d8%af-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d8%a7-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d9%84%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ac/ https://www.al-ommah.com/%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d8%aa%d8%b1%d9%8a%d8%af-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d8%a7-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d9%84%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ac/#respond Mon, 13 Oct 2014 01:27:49 +0000 https://al-ommah.com/?p=542 من أجل أن نفهم التحالف الدولي الجديد المكون من أربعين دولة والذي يستهدف مواجهة خطر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) علينا أن نلقي الضوء على حدثين مماثلين، يتعلق الأمر باحتلال أفغانستان عام 2001، واحتلال العراق عام 2003. أما احتلال أفغانستان عام 2001 فكان رد فعل على تدمير القاعدة لبرجي نيويورك بالطائرات […]

ظهرت المقالة ماذا تريد أميركا من التحالف الدولي الجديد؟ أولاً على منبر الأمة الإسلامية.

]]>
من أجل أن نفهم التحالف الدولي الجديد المكون من أربعين دولة والذي يستهدف مواجهة خطر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) علينا أن نلقي الضوء على حدثين مماثلين، يتعلق الأمر باحتلال أفغانستان عام 2001، واحتلال العراق عام 2003.

أما احتلال أفغانستان عام 2001 فكان رد فعل على تدمير القاعدة لبرجي نيويورك بالطائرات المخطوفة، وقد أصبح من المرجح أو من المؤكد أن أميركا كانت على علم باستهداف البرجين من خلال تقارير استخبارية وضعت أمام إدارة البيت الأبيض، ولكنها مررت تدمير البرجين من أجل إعطاء المبرّر لتنفيذ خطة جاهزة رسمتها مراكز الأبحاث عام 1996 وتبناها “المحافظون الجدد” الذين جاءوا إلى الحكم مع بوش الابن عام 2001.

وكانت الخطة التي تحمل عنوان: “الانفصال عن الماضي: إستراتيجية جديدة لتأمين الأمن”، تقضي بتغيير خريطة الشرق الأوسط، وقد ساهم نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل في وضعها مع آخرين.

أما احتلال العراق عام 2003 فقد حشدت أميركا له حشدا دوليا من (49) دولة، وقد كانت الحجة التي قدمتها أميركا لمحاربة صدام واحتلال العراق أنه تعاون مع القاعدة مع جهة، وأنه امتلك أسلحة دمار شامل من جهة ثانية، وبعد أن احتلت أميركا العراق فتشوه شبرا شبرا فلم يجدوا أثرا لأية أسلحة دمار، كما درسوا ملايين الأوراق والوثائق والفيديوهات والتسجيلات التي صادرتها قوات الاحتلال من مراكز المخابرات العراقية ورئاسة الجمهورية فلم يجدوا أي دليل على أي تعاون بين صدام والقاعدة.

هذا ما انتهى إليه الاحتلال وأكدته إعلاناته فيما بعد: والأرجح أن القيادات الأميركية كانت تعرف هذه الحقائق، لكنها طرحت تلك الأسباب من أجل تدبير احتلال العراق، وأعلنت إلى جانب ذلك أنها تريد أن تحرر الشعب العراقي من ديكتاتورية صدام، وتحول العراق إلى جنة للديمقراطية، ولم يتحقق شيء من ذلك بل دمرت قوات الاحتلال كل بناه التحتية، وقتلت ما يقرب من مليون شخص، ونقلته من ديكتاتورية صدام حسين إلى ديكتاتورية نوري المالكي، فما الأهداف الحقيقية التي أرادتها أميركا؟
تتلخص أهم هذه الأهداف في:

1- التفتيت الثقافي من خلال صدم “المكون الشيعي” بـ “المكوّن السني” في العراق، وهما أكبر مكونين في البناء الثقافي للأمة.

2-التجزئة السياسية للعراق من خلال إحياء الطائفيات الدينية، والإثنيات العرقية وهي كثيرة في العراق.

ليس من شك بأن هذا التفتيت الثقافي والتجزيء السياسي يصب في مصلحة إسرائيل ويخدم مخططاتها منذ إنشائها.

أما عن التحالف الدولي الذي دعا إليه أوباما لمواجهة داعش في العراق وسوريا، وضم ما يزيد عن أربعين دولة، والذي قصف مواقع “داعش” في العراق وسوريا يوم 22/9/2014، فما العوامل التي دعت أميركا إلى تشكيل هذا التحالف الجديد الذي يشبه التحالف الدولي لعام 2003 بشكل كبير؟

أعتقد بأن العامل الأساسي الذي جعل أميركا تضم هذا الحشد هو حرصها على استكمال تفتيت “المكوّن السني” في بناء الأمة من خلال زيادة تمكين “المكوّن الشيعي” في العراق وسوريا بعد أن اهتزت سيطرته على العراق وسوريا خلال عامي 2012 و2013، وسنوضح ذلك في السطور التالية.

ففي العراق شكّل بول بريمر أول مجلس حكم للعراق عام 2003، وجعله موزعا حسب محاصصة طائفية وإثنية، ومن الواضح أن الاحتلال كان منحازا إلى “المكوّن الشيعي” وتقديمه على “المكوّن السني”، لأن القيادات الشيعية التي كانت تابعة لإيران هي التي أعانت القوات الأميركية على احتلال العراق من أمثال: محمد باقر الحكيم، وإبراهيم الجعفري، وأحمد الجلبي، وموفق السامرائي إلخ.

لذلك مكّن بريمر “المكوّن الشيعي” من أن يحكم العراق، ودفع “المكوّن السني” إلى المرتبة الثانية، وأعطى الاحتلال الأمريكي العراق هدية إلى إيران على طبق من ذهب، وظن بعضهم أن هذا الوضع قد حدث نتيجة ملابسات مفاجئة وحديثة، لكن الحقيقة أن أميركا منذ أن جاء الخميني إلى طهران عام 1979، وأميركا تراهن على أن “المكوّن الشيعي” سيلعب دورا أساسيا في إضعاف “المكوّن السني” والحلول محله في المنظومة الثقافية الإسلامية، وسيحقق -حينئذ- هدفان، هما:

الأول: تفتيت الوحدة الثقافية للأمة الإسلامية بضرب مكوناتها، وهو ما سيؤدي إلى إضعاف الأمة وخلخلتها، وإشغالها بنفسها، عوضا عن الانشغال بالتقدم والعمران والبناء الحضاري، وهو ما ستستفيد منه أميركا حضاريا وثقافيا، وستستفيد منه إسرائيل سياسيا.

الثاني: إيجاد فرصة وإمكانية لتطويع مفاهيم الإسلام لصالح مفاهيم الحضارة الغربية، من أجل تسهيل دخول الأمة في منظومة الثقافة الغربية، وهي العملية التي ما زالت متعثرة ولم تتحقق من خلال الفكر القومي العربي والاستعمار القديم بكل أنواعه: الإنجليزي والفرنسي والإيطالي إلخ.. والتي بدأت منذ القرن التاسع عشر، وتُوِّجت بسقوط الخلافة العثمانية عام 1924، والتي بدأت طورا جديدا بمحاولة أميركا تسخير إيران وثورة الخميني والاستفادة من “المكوّن الشيعي” في تحقيق هذا الهدف.

لكن أهل السنة لم يضعفوا ولم يستسلموا للظلم الذي لحق بهم في العراق بعد الاحتلال الأميركي، فثاروا على ديكتاتورية نوري المالكي في عامي 2012 و2013، وكانت الاعتصامات الحاشدة في الأنبار والموصل وتكريت، وقدّموا مطالبهم التي تدعو إلى إنصاف أهل السنة وإعطائهم حصتهم في أجهزة الدولة الأمنية والعسكرية، لكن نوري المالكي قابلها بالرصاص والقمع المسلّح، وهنا تشكلت كيانات عسكرية متعددة نجحت في استقطاب أهل السنة وكان منها: جيش النقشبندية، وجيش المجاهدين، والجيش الإسلامي، و”داعش” إلخ.. واحتلت محافظات الموصل وصلاح الدين والأنبار في شهر يونيو/حزيران 2013، واستولت على معظم المعابر الحدودية مع سوريا مثل القائم وربيعة، وهددت بغداد.

والحقيقة أن أميركا كانت على علم بهذه التحولات، فقد نقلت الأخبار الموثوقة أن عدة دوائر استخبارية أميركية أرسلت تقارير إلى البيت الأبيض ووزارة الخارجية منذ مطلع عام 2013، تبين وتؤكد تمدد “داعش”، واتساع سيطرتها في المنطقة الواقعة بين سوريا والعراق، لكن دوائر القرار الأميركية تغاضت عن تلك التقارير، وسمحت لـ”داعش” بالتمدد من أجل أن تأخذ ذلك مبررا لتحقيق هذا التحالف الدولي.

أما في سوريا فقد قامت الثورة في 15/3/2011 على نظام طائفي مستبد يقوده آل الأسد منذ أربعين عاما، وكان “المكوّن السني” هو الأساس والأكبر في الثورة لأنه الأكبر ديموغرافيا واقتصاديا وثقافيا في كيان المجتمع السوري.

وكادت الثورة أن تسقط النظام عام 2012، لأن الجيش السوري قد انهار، مما اضطر إيران وهي الحليف الرئيسي لنظام الأسد أن تأمر تابعها حزب الله في لبنان أن يتدخل، فتدخل بالإضافة إلى قوى أخرى مثل: عصائب أهل الحق، وكتائب بدر من العراق، ومثل الحرس الثوري من إيران، ومثل الحوثيين من اليمن إلخ. مما عدّل كفة النظام وجعلها تبدأ بالرجحان منذ معركة القصير في 6 يونيو/حزيران 2013، ومن الجدير بالذكر أن هناك أمرين في صدد موقف أميركا من الثورة السورية:

الأول: أنها لم تعتبر تدخل حزب الله وغيره من قوى إيران الطائفية إرهابا مع أنها لا تختلف عن “داعش”، فهي قد جاءت من خارج سوريا مثل “داعش”، وهي تمارس قتلا مماثلا في وحشيته لقتل “داعش”، وكان عليها أن تصنفها إرهابية في لائحة الإرهاب العالمي، لكنها لم تفعل ذلك، وهذا يوضح انحياز أميركا إلى “المكوّن الشيعي” من جهة، وكيلها بمكيالين من جهة ثانية.

الثاني: لم تفعل أميركا شيئا لحماية الشعب السوري الأعزل من بطش وإجرام النظام وآلته الحربية التي استخدم فيها أدوات الفتك والتدمير من الطيران والصواريخ والدبابات والسلاح الكيماوي إلخ. فلم تفرض ملاذات أو ممرات آمنة لحماية الشعب السوري كما فعلت في حرب الصرب وكرواتيا وألبانيا والبوسنة والهرسك، ولم تقم بحظر الطيران عن بعض المواقع كما فعلت مع صدام في حربه مع الأكراد، ليس هذا فحسب بل منعت الدول العربية الصديقة للثورة من أن تقدم سلاحا نوعيا للثورة مثل الصواريخ المضادة للطائرات أو الدبابات لمواجهة طيران النظام ودباباته.

الخلاصة: إن أميركا أرادت من هذا التحالف الدولي تمكين “المكوّن الشيعي” من قيادة المنطقة وإعادته إلى موقع الصدارة في كل من العراق وسوريا، بعد أن استطاع “المكوّن السني” زعزعته مع كل الدعم الأمريكي له خلال السنوات السابقة.

رابط المقال من الجزيرة نت ماذا تريد أميركا من التحالف الدولي الجديد؟

ظهرت المقالة ماذا تريد أميركا من التحالف الدولي الجديد؟ أولاً على منبر الأمة الإسلامية.

]]>
https://www.al-ommah.com/%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d8%aa%d8%b1%d9%8a%d8%af-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d8%a7-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d9%84%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ac/feed/ 0 542
نداء لصياغة “مشروع أهل السنة لإنقاذ الأمة” https://www.al-ommah.com/%d9%85%d8%b4%d8%b1%d9%88%d8%b9-%d8%a3%d9%87%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%86%d8%a9-%d9%84%d8%a5%d9%86%d9%82%d8%a7%d8%b0-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d8%a9/ https://www.al-ommah.com/%d9%85%d8%b4%d8%b1%d9%88%d8%b9-%d8%a3%d9%87%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%86%d8%a9-%d9%84%d8%a5%d9%86%d9%82%d8%a7%d8%b0-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d8%a9/#respond Fri, 15 Aug 2014 02:59:45 +0000 https://al-ommah.com/?p=560 انفجر الوضع في العراق بشكل ملفت للنظر فسقطت مدينة الموصل بيد ثوار أهل السنة بعد أن فرّ الجيش الذي بنته القوات المحتلة والحكومة العراقية لمدة عشر سنوات، وصرفت عليه الملايين، ثم زحف الثوار واحتلوا تكريت، ووصلوا إلى أطراف سامراء، وهددوا العاصمة بغداد. حاول إعلام الحكم العراقي أن يصور هؤلاء الثوار […]

ظهرت المقالة نداء لصياغة “مشروع أهل السنة لإنقاذ الأمة” أولاً على منبر الأمة الإسلامية.

]]>
انفجر الوضع في العراق بشكل ملفت للنظر فسقطت مدينة الموصل بيد ثوار أهل السنة بعد أن فرّ الجيش الذي بنته القوات المحتلة والحكومة العراقية لمدة عشر سنوات، وصرفت عليه الملايين، ثم زحف الثوار واحتلوا تكريت، ووصلوا إلى أطراف سامراء، وهددوا العاصمة بغداد.

حاول إعلام الحكم العراقي أن يصور هؤلاء الثوار بأنهم “داعش” (تنظيم الدولة الإسلامية) من أجل إخافة العالم منهم، لكن سرعان ما تبين أن هذه النجاحات لا تقف وراءها “داعش”، وإنما هي ثورة لأهل السنة بكل مكوناتهم والتي تشمل “الجيش الإسلامي” و”كتائب ثورة العشرين” و”جيش رجال الطريقة النقشبندية” و”جيش المجاهدين” و”أنصار السنة”.. إلخ.

وهي ثورة قامت لمواجهة ظلم نوري المالكي الذي امتد لثماني سنوات، والتي كان فيها رأس حربة لـ”مشروع ملالي إيران” الذي قام بمجيء الخميني إلى الحكم، والذي أراد أن يبتلع العراق بالتعاون مع أميركا التي احتلته عام 2003، ثم قدمته هدية لـ”مشروع ملالي إيران” باعتراف عدد كبير من السياسيين، وآخرهم: الأخضر الإبراهيمي، حيث صرح بذلك في جريدة الحياة بتاريخ 25/6/2014، فقال “لقد أهدت أميركا العراق لإيران على طبق من ذهب”.

لقد نجح “مشروع ملالي إيران” في عدة مناطق أخرى غير العراق، ومنها لبنان حيث استطاع حزب الله أن يكون القوة العسكرية الأولى في لبنان، ثم في سوريا حيث دعم نظام بشار وأبقاه على قيد الحياة بعد أن كاد يسقط في نهاية عام 2012 عندما أمرت قيادة “مشروع ملالي إيران” حزب الله بمناصرة نظام بشار فقام بذلك ونجح في إعطائه حقنة للصمود عام 2013، ثم في اليمن حيث أشعل “مشروع ملالي إيران” حربا بين الحوثيين وبين المكونات الأخرى للشعب اليمني.

فكيف يمكن أن نواجه “مشروع ملالي إيران”؟ وكيف يمكن أن نوقف مخاطره على الأمة؟

حتى نستطيع أن نواجه “مشروع ملالي إيران” ونوقف مخاطره على الأمة يجب أن نواجهه بمشروع لأهل السنة، وقد بدأت بوادر تشكل هذا المشروع في العراق، حيث ثار أهل السنة في وجه المالكي، وحتى ينجح “مشروع أهل السنة لإنقاذ الأمة” يجب أن يتصف بعدة صفات:

1- يجب أن يكون “مشروع أهل السنة لإنقاذ الأمة” مشروعا توحيديا لأن “مشروع ملالي إيران” مشروع تقسيمي تجزيئي يسعى إلى تدمير وحدة الأمة من خلال أحلام مريضة صاغها “ملالي إيران” بأنهم الآن قادرون على تحويل الأمة من “أمة سنية” إلى “أمة شيعية”، وهم من أجل تحقيق هذا الهدف: اختطفوا شيعة إيران، ويحاولون الأمر نفسه مع الطوائف الشيعية في العالم بغرض تسخيرهم للتصادم مع أهل السنة في بلدانهم، وإشعال الحرائق في مختلف البلدان، فنرى حرائق في لبنان وسوريا واليمن والعراق والأحساء وغيرها.

ويمكن أن تتحقق النزعة التوحيدية في “مشروع أهل السنة لإنقاذ الأمة” من خلال مخاطبة الطوائف الشيعية في العالم، وتبيان الأحلام المريضة التي يسعى لها “ملالي إيران”، وتنبيه الجماهير الشيعية إلى مخاطر تلك الأحلام واستحالة تحققها، ومضارها على الأمة، وعلى الوحدة بين قسمي الأمة: الشيعي قبل السني، ومحاولة التعاون مع بعض قيادات الشيعة المعتدلين الذين انتبهوا إلى مخاطر “مشروع ملالي إيران”، وبدؤوا يحذرون من استمراره، وينبهون إلى مخاطره على الشيعة أولا، والأمة ثانيا.

2- يجب أن يكون “مشروع أهل السنة لإنقاذ الأمة” خالصاً في خدمة الأمة، وبعيدا عن “المشروع الغربي الصهيوني”، لأنه ثبت أن “مشروع ملالي إيران” متعاون مع “المشروع الغربي الصهيوني” في عدة مراحل من تاريخه، فقد تعاون معه في الحرب العراقية-الإيرانية التي امتدت من عام 1980 إلى 1988، وفي حرب احتلال أميركا لأفغانستان، ثم في حرب احتلال أميركا للعراق عام 2003.

ويجب أن يبرز “مشروع أهل السنة لإنقاذ الأمة” خطورة سياسات “مشروع ملالي إيران” في التعاون مع “المشروع الغربي الصهيوني” على وجود الأمة، وأثر ذلك في تقسيمها، وتدميرها، ودعوة أتباع الطوائف الشيعية للوقوف في وجه “ملالي إيران” والتصدي لهم، وتعريفهم بأن المتعاون مع الغرب هو الخاسر، وليأخذوا عبرة من “قادة التيار القومي العربي” الذين تعاونوا مع إنجلترا بعد الحرب العالمية الأولى عقب ثورة الشريف حسين من أجل إنشاء وحدة عربية، فكانت النتيجة تقسيمات “سايكس-بيكو” التي لم تعرف المنطقة العربية مثلها في تاريخها السابق، وإنشاء دولة صهيونية معادية لكل مكونات المنطقة.

ولم يفشل “قادة التيار القومي العربي” فقط في عدم إقامة الوحدة العربية التي حلموا بها، بل تسببوا بتجزئة المنطقة تجزئة لم تعرفها في تاريخها السابق، وتسببوا بإقامة دولة إسرائيل.

3- إن نقطة الضعف الرئيسية في “مشروع أهل السنة لإنقاذ الأمة” أنه لا يملك قيادة واحدة لأهل السنة، في حين أن “مشروع ملالي إيران” يملك قيادة واحدة، وسبب ذلك أن “ملالي إيران” يمتلكون دولة ترعى الشيعة في العالم، ومن الواضح أن “قيادة ملالي إيران” تحرك الطوائف الشيعية في كل أنحاء العالم، وتستفيد من كل طائفة حسب إمكانياتها ووضعها، وهذا ما جعلها تحقق مكاسب متتالية على حساب أهل السنة، فهي تواجههم متفرقين، فقد واجهت أهل السنة في لبنان وحدهم، مما جعلها تتغلب عليهم، وقد ظهر هذا يوم 7 مايو/أيار عام 2008 عندما احتل حزب الله بيروت الغربية، ثم انتقلت إلى العراق ثم إلى اليمن وهكذا.

لذلك حتى ينجح “مشروع أهل السنة لإنقاذ الأمة” لا بدّ له من قيادة واحدة تقود جماهير أهل السنة في مختلف البلدان، ويمكن أن يتداعى لذلك العلماء والمشايخ وأهل الفكر والرأي، ويشكلوا قيادة واحدة، ليس لإنقاذ أهل السنة فقط، بل لإنقاذ الشيعة والسنة بشكل خاص والأمة بشكل عام من الهاوية والمستنقع الذي يقودنا إليها “ملالي طهران”.

4- يمكن لـ”مشروع أهل السنة لإنقاذ الأمة” أن يضيق الطريق على “داعش”، وينتزع الراية منها، فأعتقد أن مشكلة الانتشار الذي حققته “داعش” في العراق وسوريا يعود بالدرجة الأولى إلى أمرين:

الأول: إنها -أي “داعش”- تستغل قصور الوعي عند جماهير أهل السنة في ما يتعلق بأحكام السياسة الشرعية بخصوص الحكم والحاكم والبيعة وطاعة الإمام وإقامة الدولة وشروطها وغير ذلك، فتنتشر أقوال داعش الخاطئة وأحكامها، وعندما يكون هناك “مشروع أهل السنة لإنقاذ الأمة”، وينشر هذا المشروع أفكاره ومفاهيمه الشرعية، ويرتفع بسقف الوعي عند جماهير أهل السنة فأعتقد أنه يمكن أن يسد الطريق على “داعش” وغيرها، ويحمي هذه الجماهير من أن تكون فريسة لمثل أقوال وطروحات “داعش” الخاطئة.

الثاني: إنها -أي “داعش”- تستغل المظلومية التي تقع على “أهل السنة” من قبل المشروعين “مشروع ملالي إيران” و”المشروع الغربي الصهيوني”، وتطرح نفسها كمشروع من أجل استرداد حقوقهم ورفع المظالم عنهم.

لكن عندما يتقدم “مشروع أهل السنة لإنقاذ الأمة” بطرح شرعي واعٍ متزن، وقيادة معروفة معلومة موثوقة، فإن جماهير الأمة ستلتف حول هذا المشروع وقيادته، وتنبذ “داعش” وغيرها.

الخلاصة

إن تحرك السنة في العراق هو رد على “مشروع ملالي إيران” في السيطرة على العراق وإن واجب الوقت على أهل السنة يتجلى في صياغة مشروع لهم، يتصدى لـ”مشروع ملالي إيران” لينقذ الأمة والشيعة من شرور هذا المشروع.

ويجب أن يتصف “مشروع أهل السنة لإنقاذ الأمة” بعدة صفات، هي: أن يكون مشروعاً توحيدياً، وأن يكون خالصا في خدمة الأمة بعيداً عن “المشروع الغربي الصهيوني”، وأن تكون قيادته من أهل العلم والرأي، وسيكون هذا المشروع حلاً ناجعاً لإنهاء وجود “داعش” وأمثالها من خلال إلغاء مبررات قيامها ونشوئها.

رابط المقال من المصدر الجزيرة نت نداء لصياغة “مشروع أهل السنة لإنقاذ الأمة”

ظهرت المقالة نداء لصياغة “مشروع أهل السنة لإنقاذ الأمة” أولاً على منبر الأمة الإسلامية.

]]>
https://www.al-ommah.com/%d9%85%d8%b4%d8%b1%d9%88%d8%b9-%d8%a3%d9%87%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%86%d8%a9-%d9%84%d8%a5%d9%86%d9%82%d8%a7%d8%b0-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d8%a9/feed/ 0 560