العولمة الأرشيف – منبر الأمة الإسلامية https://www.al-ommah.com/tag/العولمة/ منبر الأمة الإسلامية Sun, 18 Apr 2021 02:48:56 +0000 ar hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.5.2 https://i0.wp.com/www.al-ommah.com/wp-content/uploads/2021/02/Group-6.png?fit=32%2C32&ssl=1 العولمة الأرشيف – منبر الأمة الإسلامية https://www.al-ommah.com/tag/العولمة/ 32 32 171170647 أمتنا والعولمة https://www.al-ommah.com/%d8%a3%d9%85%d8%aa%d9%86%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%88%d9%84%d9%85%d8%a9/ https://www.al-ommah.com/%d8%a3%d9%85%d8%aa%d9%86%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%88%d9%84%d9%85%d8%a9/#respond Sun, 01 Jul 2001 16:19:00 +0000 https://al-ommah.com/?p=1752 يلحظ الدارس والمتابع لتطورات الحضارة الغربية وبخاصة بعد انهيار الاتحاد السوفييتي ارتفاع صوت المروجين لخلودها والمنادين بحتمية انتصارها، وأبرز هذه الأصوات التي روّجت لذلك فرانسيس فوكوياما في كتاب “نهاية التاريخ”، ويلحظ الدارس كذلك ترويج مقولات “العولمة” التي يصورونها القدر الذي لا مفر منه، وأن الخير كل الخير في ولوج قطارها […]

ظهرت المقالة أمتنا والعولمة أولاً على منبر الأمة الإسلامية.

]]>
يلحظ الدارس والمتابع لتطورات الحضارة الغربية وبخاصة بعد انهيار الاتحاد السوفييتي ارتفاع صوت المروجين لخلودها والمنادين بحتمية انتصارها، وأبرز هذه الأصوات التي روّجت لذلك فرانسيس فوكوياما في كتاب “نهاية التاريخ”، ويلحظ الدارس كذلك ترويج مقولات “العولمة” التي يصورونها القدر الذي لا مفر منه، وأن الخير كل الخير في ولوج قطارها وإلا أصبحنا خارج التاريخ.

فما هي العولمة باختصار؟ وهل صحيح أنها غير مسبوقة في التاريخ؟

العولمة هي المرحلة الأمريكية من الحضارة الغربية والتي تعني تعميم النظام الرأسمالي، وفتح الأسواق أمام رؤوس الأموال الأجنبية، واستغلال الشركات العملاقة المشتركة لأسواق العالم الثالث، ورفع الحماية والدعم عن أية منتجات محلية، وتنفذ أمريكا ذلك بواسطة المؤسسات الدولية التي تسيطر عليها، من أمثال البنك الدولي واتفاقية الجات ومنظمة الأمم المتحدة وغيرها، كما تعني العولمة أمركة العالم وذلك بنشر القيم والعادات التي تقوم عليها الحضارة الأمريكية،

وأوّلها: نسبية الحقيقة التي تعني أنه ليست هناك حقيقة ثابتة، وأن كل شيء متغيّر ويخضع للمصالح والأهواء، فما هو حلال اليوم حرام غداً وما هو حرام غداً حلال اليوم.

وثانيها: غزو الخصوصيات الثقافية للشعوب واخضاعها للقوانين والاتفاقيات الدولية من أمثال مؤتمر بكين للمرأة وغيره.

وثالثها: اختراق العادات والتقاليد المحلية واستبدالها بالعادات والتقاليد الأمريكية من أمثال الهمبورغر والجينـز والماكدونالد إلخ…

والسؤال الآن: هل صحيح أن العولمة غير مسبوقة؟

الجواب: لا، ويدل على ذلك أن العالم في مطلع القرن العشرين تعرض لمثل ما يتعرض له في مطلع القرن الحادي والعشرين، فقد كانت انكلترا في ذروة قوتها في مطلع القرن العشرين تملك أقوى أسطول في العالم يغطي جميع بحار العالم، وتسيطر على جميع المضيقات والممرات في العالم من جبل طارق وقناة السويس وخليج عدن وممر هرمز إلخ…، وتملك أقوى قوة صناعية في العالم، واستعمرت قسماً كبيراً من آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، وكانت تأخذ المواد الأولية من العالم الثالث بسعر رخيص لتصدرها مواد صناعية بسعر غال، والأهم من ذلك أنها حاولت أن تفرض التغريب/الأوْربة على العالم العربي واستمرت محاولتها ثلاثة أرباع القرن، إلى أن ظهرت الصحوة الإسلامية في سبعينات القرن العشرين والتي كانت أضخم عنوان على فشل التغريب/الأوْربة حيث عادت الأمة إلى جذورها: فظهر الحجاب، وامتلأت المساجد بالمصلين، وظهرت البنوك الإسلامية، وظهرت الأعمال الخيرية التي ملأت جوانب آسيا وأفريقيا إلخ… لذلك نقول الآن: كما فشل التغريب/الأوْربة الذي قادته انكلترا في القرن العشرين، ستفشل العولمة/الأمركة التي تقودها أمريكا في القرن الحادي والعشرين.

المشرف غازي التوبة

1 تموز/يوليو 2001م

10 ربيع الآخر 1422هـ

أنزلنا في هذا الموقع مقالاً يفصّل الحديث عن أبعاد العولمة ويحمل عنوان “العولمة: الحقيقة والابعاد”

ظهرت المقالة أمتنا والعولمة أولاً على منبر الأمة الإسلامية.

]]>
https://www.al-ommah.com/%d8%a3%d9%85%d8%aa%d9%86%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%88%d9%84%d9%85%d8%a9/feed/ 0 1752
العولمة: الحقيقة والأبعاد https://www.al-ommah.com/%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%88%d9%84%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%82%d9%8a%d9%82%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%a8%d8%b9%d8%a7%d8%af/ https://www.al-ommah.com/%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%88%d9%84%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%82%d9%8a%d9%82%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%a8%d8%b9%d8%a7%d8%af/#respond Sat, 20 Nov 1999 04:11:42 +0000 https://al-ommah.com/?p=900 العولمة: الحقيقة والأبعاد يجد الباحث عن العولمة كثيراً من التهويل والتوهيم في الكتابة عنها فيتم تصويرها على أنها قدر نافذ، وأنه لا يستطيع أحد أن يقف في وجهها، وأن علينا اللحاق بقطارها وإلاّ خرجنا عن نطاق التاريخ، وأنها ستدمر الحدود والدول إلخ…. لذلك من أولى واجبات الباحث وعي تلك التهويلات […]

ظهرت المقالة العولمة: الحقيقة والأبعاد أولاً على منبر الأمة الإسلامية.

]]>
العولمة: الحقيقة والأبعاد
يجد الباحث عن العولمة كثيراً من التهويل والتوهيم في الكتابة عنها فيتم تصويرها على أنها قدر نافذ، وأنه لا يستطيع أحد أن يقف في وجهها، وأن علينا اللحاق بقطارها وإلاّ خرجنا عن نطاق التاريخ، وأنها ستدمر الحدود والدول إلخ….

لذلك من أولى واجبات الباحث وعي تلك التهويلات والتوهيمات، وفرزها وإبعادها عن جوهر الموضوع، ومن نافلة القول التأكيد بأن العولمة ككل ظاهرة اجتماعية حياتية لا بد أن تكون متصلة بما قبلها وجسراً لما بعدها، ولا يمكن أن تكون منقطعة الجذور عما قبلها وعما بعدها،

ولا بد من أن تحوي عناصر قديمة وأخرى جديدة، وفي الغالب فيها أمور نافعة وأخرى غير نافعة، هذا ما يمكن أن يضعه الباحث في اعتباره عند البحث في أية ظاهرة اجتماعية حياتية كونية، وهذا ما سنجد تأكيده عند تفصيلنا الحديث عن هذه الظاهرة الجديدة: العولمة.

لقد أصبح مصطلح العولمة متداولاً منذ بداية التسعينات، وأصبح علماً على الفترة الجديدة التي بدأت بتدمير جدار برلين عام 1989م وسقوط الاتحاد السوفييتي وتفككه، وانتهت بتغلّب النظام الرأسمالي على النظام الشيوعي، وانفراد أمريكا بقيادة العالم.

لذلك فإن العولمة تتكون من العناصر الرئيسية التالية:

1- تعميم الرأسمالية

إن تغلّب الرأسمالية على الشيوعية جعلها تعمم مبادئها على كل المجتمعات الأخرى، فأصبحت قيم السوق، والتجارة الحرة، والانفتاح الاقتصادي، والتبادل التجاري، وانتقال السلع ورؤوس الأموال، وتقنيات الإنتاج والأشخاص والمعلومات هي القيم الرائجة، وتقود ذلك أمريكا وتفرضها عن طريق مؤسسات البنك الدولي، ومؤسسة النقد الدولي، وغيرها من المؤسسات العالمية التابعة للأمم المتحدة، وعن طريق الاتفاقات العالمية التي تقرها تلك المؤسسات كاتفاقية الجات وغيرها.

2- القطب الواحد

تفردت أمريكا بقيادة العالم بعد سقوط الاتحاد السوفييتي وتفكيك منظومته الدولية، ومن الجدير بالملاحظة أنه لم تبلغ إمبراطورية في التاريخ بقوّة أمريكا العسكرية والاقتصادية، مما يجعل هذا التفرد خطيراً على الآخرين في كل المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية إلخ…

3- ثورة التقنيات والمعلومات

مرّت البشرية بعدّة ثورات علمية منها ثورة البخار والكهرباء والذرّة وكان آخرها الثورة العلمية والتكنولوجية والخاصة بالتطورات المدهشة في عالم الكمبيوتر، وتوصل الكمبيوتر الحالي إلى إجراء أكثر من ملياري عملية مختلفة في الثانية الواحدة وهو الأمر الذي كان يستغرق ألف عام لإجرائه في السابق.

أما المجال الآخر من هذه الثورة فهو التطورات المثيرة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتي تتيح للأفراد والدول والمجتمعات للارتباط بعدد لا يحصى من الوسائل التي تتراوح بين الكابلات الضوئية والفاكسات ومحطات الإذاعة والقنوات التلفزيونية الأرضية والفضائية التي تبث برامجها المختلفة عبر حوالي 2000 مركبة فضائية.

بالإضافة إلى أجهزة الكمبيوتر والبريد الإلكتروني وشبكات الإنترنت التي تربط العالم بتكاليف أقل وبوضوح أكثر على مدار الساعة، لقد تحولت تكنولوجيا المعلومات إلى أهم مصدر من مصادر الثروة أو قوة من القوى الاجتماعية والسياسية والثقافية الكاسحة في عالم اليوم.

ما هي أخطار العولمة وكيف نواجهها؟

1- الخطر الأول: إحياؤها مجتمع الخمس وإفقارها أربعة أخماس المجتمع الآخرين

ستؤدي العولمة إلى تشغيل خمس المجتمع وستستغني عن الأربع الأخماس الآخرين نتيجة التقنيات الجديدة المرتبطة بالكمبيوتر فخمس قوة العمل كافية لإنتاج جميع السلع ، وسيدفع ذلك بأربعة أخماس المجتمع إلى حافة الفقر والجوع ، ومن مخاطر العولمة أيضاً قضاؤها على حلم مجتمع الرفاه ، وقضاؤها على الطبقة الوسطى التي هي الأصل في إحداث الاستقرار الاجتماعي ، وفي إحداث النهضة والتطور الاجتماعي ، ومن مخاطرها أيضاً دفعها بفئات اجتماعية متعددة إلى حافة الفقر والتهميش ، وتشير الأرقام إلى أن 358 مليارديراً في العالم يمتلكون ثروة تضاهي ما يملكه 2.5 مليار من سكان العالم أي ما يزيد قليلاً عن نصف سكان العالم . وأن هناك 20% من دول العالم تستحوذ على 85% من الناتج العالمي الإجمالي، وعلى 84% من التجارة العالمية، ويمتلك سكانها 85% من مجموع المدخرات العالمية. وهذا التفاوت القائم بين الدول يوازيه تفاوت آخر داخل كل دولة، حيث تستأثر قلّة من السكان بالشطر الأعظم من الدخل الوطني والثروة القومية، في حين يعيش أغلبية السكان على الهامش.

ويمكن أن نمثل بالولايات المتحدة أبرز قلاع الرأسمالية، فالجريمة اتخذت هناك أبعاداً بحيث صارت وباء واسع الانتشار. ففي ولاية كاليفورنيا – التي تحتل بمفردها المرتبة السابعة في قائمة القوى الاقتصادية العالمية – فاق الإنفاق على السجون المجموع الكلي لميزانية التعليم. وهناك 28 مليون مواطن أمريكي، أي ما يزيد على عشر السكان، قد حصّنوا أنفسهم في أبنية وأحياء سكنية محروسة. ومن هنا فليس بالأمر الغريب أن ينفق المواطنون الأمريكيون على حراسهم المسلّحين ضعف ما تنفق الدولة على الشرطة.

ونلاحظ في هذا الصدد أن ظاهرة فتح الأبواب على مصراعيها أمام التجارة الحرة باسم حرية السوق قدر رافقتها نسبة مهولة من ازدياد الجريمة، فقد ارتفع حجم المبيعات في السوق العالمية لمادة الهيرويين إلى عشرين ضعفاً خلال العقدين الماضيين، أما المتاجرة بالكوكايين فقد ازدادت خمسين مرة.

كيف يمكن أن نواجه خطر العولمة هذا؟

يمكن أن نواجه خطر العولمة بتحقيق السوق العربية المشتركة وغيرها من المؤسسات العربية والإسلامية المنبثقة عن الجامعة العربية ومؤتمر القمة الإسلامي هذا على المستوى الخارجي، أما على المستوى الداخلي لكل دولة فيمكن أن نواجهه بزيادة التكافل الاجتماعي الذي ترعاه الدولة، وزيادة الرعاية الاجتماعية، والتأمينات الاجتماعية، وتقوية المجتمع المدني، وتعزيز المشاعر الدينية.

2- الخطر الثاني: الأمركة

الأمركة هي الخطر الثاني ، ومما يساعد على الأمركة انفراد الولايات المتحدة بالعالم ، واعتبارها القطب الواحد الذي انتهت إليه الأوضاع السياسية في العالم بعد سقوط الاتحاد السوفييتي ، والأمركة تعني انتشار الأزياء والموسيقى والأكل الأمريكي ، وتكون نتيجة ذلك إلغاء الهوية الثقافية ، ولكن أخطر ما في الأمركة نسبية الحقيقة التي تقوم عليها ، وهي التي تتصادم تصادماً مباشراً مع ثوابت الدين الإسلامي المستمدة من النص القطعي الثبوت القطعي الدلالة ، لذلك نجد أن قوى الأمركة تدعم كل من يروج لنسبية الحقيقة ، فقد امتدح بللترو وكيل وزارة الخارجية الأسبق ثلاثة من الكتّاب العرب، ودعا إلى ترويج كتاباتهم واعتمادها وهم : محمد شحرور من سورية ، ومحمد سعيد العشماوي من مصر ، ومحمد أركون من الجزائر ، وإنّ ما يجمع هؤلاء الثلاثة هو إيمانهم بنسبية الحقيقة ، وتفسيرهم النص القطعي الثبوت القطعي الدلالة الذي يتناول ثوابت الدين الإسلامي : العقائد ، والحدود ، والميراث ، وتشريعات الأسرة : كالزواج ، والطلاق إلخ… على أنه انعكاس لبيئة العرب الجاهلية ، وربطهم بينه وبين الواقع الجاهلي ، ولذلك فنحن لسنا ملزمين به وعلينا أن نفسر هذه النصوص على ضوء واقعنا الجديد ، ونعطيها مضموناً آخر وبعداً جديداً ، أي بمعنى ثبوت النص وتغيّر المعنى ، وبالإضافة إلى ذلك فإن كثيراً من المعارك التي دارت أخيراً هي تجسيد للصراع بين نسبية الحقيقة التي تقوم عليها العولمة وبين ثوابت ديننا الإسلامي ، ومن أبرز هذه المعارك ما ذكره نصر حامد أبو زيد عن النصوص القطعية الثبوت القطعية الدلالة التي تتناول أموراً عقائدية : كالكرسي والعرش والميزان والصراط والملائكة والجن والشياطين والسحر والحسد إلخ… فقد اعتبرها ألفاظاً مرتبطة بواقع ثقافي معين ، ويجب أن نفهمها على ضوء واقعها الثقافي، واعتبر أن وجودها الذهني السابق لا يعني وجودها العيني ، وقد أصبحت ذات دلالات تاريخية ، والدكتور نصر حامد أبو زيد في كل أحكامه السابقة ينطلق من أن النصوص الدينية نصوص لغوية تنتمي إلى بنية ثقافية محدودة ، تم إنتاجها طبقاً لنواميس تلك الثقافة التي تعد اللغة نظامها الدلالي المركزي ، وهو يعتمد على نظرية عالم اللغة دي سوسير في كل ما يروّج له، وينتهي الدكتور أبو زيد إلى ضرورة إخضاع النصوص الدينية إلى المناهج اللغوية المشار إليها سابقاً.

ولا يتسع المقام الآن للرد على كل ما قاله الدكتور نصر حامد أبو زيد بالتفصيل لكن يمكن التساؤل: لماذا يعتبر الدكتور نصر حامد أبو زيد ألفاظ: الكرسي، العرش، الملائكة، الجن، الشياطين، الحسد، السحر ألفاظاً ذات دلالات تاريخية؟ فهل نفى العلم بشكل قطعي وجود حقائق عينية لتلك الألفاظ حتى نُعفِي عليها ونعتبرها ألفاظاً لا حقائق لها وذات وجود ذهني فقط؟ لم نسمع بذلك حتى الآن.

3- الخطر الثالث: ثورة التقنيات والمعلومات

ما زالت ثورة التقنيات والمعلومات بأبعادها الجديدة مجهولة النتائج على البشرية إلى حد كبير وبالذات فيما يتعلق بالهندسة الوراثية، وإن كانت ذات نتائج إيجابية في مجالات كثيرة.

لقد اعتبر الأخ الدكتور فتحي يكن أن هناك ثلاثة مشاريع في مجال العولمة:

  • المشروع الرأسمالي.
  • المشروع الصهيوني.
  • المشروع الإسلامي.

لكني أميل إلى اعتبار أن هناك مشروعين هما: الرأسمالي والإسلامي، وليس هناك مشروع صهيوني منفصل، لأن المشروع الصهيوني جزء من المشروع الرأسمالي، والمشروع الحضاري الغربي حصيلة ازدواجية القيم المسيحية واليهودية، وقد ساهم اليهود في تشكيل المشروع الحضاري الغربي في كل أجزائه : الفكرية والاقتصادية والفنية والاجتماعية إلخ… والمشروع الصهيوني لا يملك العالمية لانحصار الدين اليهودي في شعب محدود، ولولا تحالف الصهاينة مع الغرب ومع المسيحية لما استطاعوا أن يقوموا بهذا الدور الذي نراه الآن.

أما بالنسبة للمشروع الإسلامي كما ذكر الأخ الدكتور فتحي يكن فإنه يملك مواصفات عقائدية وتشريعية وأخلاقية سليمة وصحيحة لأنها تتفق مع الفطرة، ويملك بالإضافة إلى ذلك من وجهة نظري تجربة تاريخية غنية صاغت حضارة متميزة ما زالت آثارها ماثلة في كل مكان، والأهم من ذلك أن هناك أمة عربية إسلامية ما زالت قائمة موجودة رغم كل الإفساد والتقطيع والإفقار والتضليل الذي مارسه الأعداء نحوها، يجمعها دين واحد، وقبلة واحدة، وكتاب واحد، ولغة واحدة، وتاريخ واحد، وعادات وتقاليد واحدة إلخ…

لا شك أن هناك بعض الأمراض والسلبيات التي تعاني منها هذه الأمة ، لذلك فالمطلوب من علمائها وقادتها وعي أمراضها، وحصر سلبياتها ، والاجتهاد في تلافي الأمراض والسلبيات والبناء على الإيجابيات.

إن هذه الأمة العربية الإسلامية التي تمتد على مساحة واسعة من الأرض في آسيا وأفريقيا ذات النسيج الاجتماعي المتقارب، والبنية الثقافية الواحدة، تشكّل زاداً قيّماً لمواجهة أخطار العولمة، وهو ما يفتقده الآخرون، وأوروبا خير مثال على هذا، فهي مؤلفة من أمم مختلفة، ولغات متعددة، وشعوب متنافرة، وتاريخ متشابك، ومع ذلك فهي تسعى إلى إيجاد أوروبا واحدة.

إن الاستفادة من رصيد الأمة العربية الإسلامية لولوج عصر العولمة يقتضي أن تسعى الشعوب والقيادات إلى ترجمة حقيقة الأمة الواحدة على أرض الواقع، ويقتضي تحصين الثوابت التي قامت عليها هذه الأمة وأبرزهما: الإسلام والعروبة، لذلك فإن قادة الفكر والباحثين والعلماء وذوي الرأي مدعوّون أن يدعموا هذين الثابتين، ويزيدوهما رسوخاً مع الزمن، ومن هنا فإن كل كاتب أو باحث أو ذي رأي يقصد الإسلام أو العروبة بسوء فقد نأى بنفسه عن هذه الأمة، وابتعد عنها.

مع كل هذه الجلبة حول العولمة فإنني متفائل بأننا سنخرج منها إلى وضع أفضل، لأن أمتنا تعرضت إلى التغريب في القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، فقد اعتبر الخديوي إسماعيل مصر قطعة من أوروبا، ودعا طه حسين إلى أخذ الحضارة الغربية حلوها ومرّها، وكانت نتيجة ذلك الصحوة الإسلامية التي جاءت تعبيراً عن العودة إلى الإسلام، ورفض التغريب، فكما انتصرت أمتنا ماضياً ستنتصر مستقبلاً بإذن الله.

هذه ورقة قدمت من المشرف الى مؤتمر كلية الشريعة في جامعة الكويت المنعقد عام 2000م حول العولمة.

ظهرت المقالة العولمة: الحقيقة والأبعاد أولاً على منبر الأمة الإسلامية.

]]>
https://www.al-ommah.com/%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%88%d9%84%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%82%d9%8a%d9%82%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%a8%d8%b9%d8%a7%d8%af/feed/ 0 900
ماذا عن الديمقراطية الآتية مع العولمة؟ https://www.al-ommah.com/%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%85%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b7%d9%8a%d8%a9/ https://www.al-ommah.com/%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%85%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b7%d9%8a%d8%a9/#respond Tue, 06 Oct 1998 04:46:00 +0000 https://al-ommah.com/?p=843 من المؤكد أنّ نظام العولمة سيحمل الديمقراطية إلى عالمنا العربي كأبرز معطياته، ولما كانت الديمقراطية ليست جديدة علينا كل الجدة، بل لنا تجربة قديمة معها تعود إلى مطلع القرن العشرين في أكثر من بلد عربي، فيستحسن أن تكون لنا وقفة مع أعرق التجارب الديمقراطية في عالمنا العربي وهي تجربة مصر، […]

ظهرت المقالة ماذا عن الديمقراطية الآتية مع العولمة؟ أولاً على منبر الأمة الإسلامية.

]]>
من المؤكد أنّ نظام العولمة سيحمل الديمقراطية إلى عالمنا العربي كأبرز معطياته، ولما كانت الديمقراطية ليست جديدة علينا كل الجدة، بل لنا تجربة قديمة معها تعود إلى مطلع القرن العشرين في أكثر من بلد عربي، فيستحسن أن تكون لنا وقفة مع أعرق التجارب الديمقراطية في عالمنا العربي وهي تجربة مصر، نستعرض صورتها ومسارها وأسباب فشلها قبل أن نلجها مرة ثانية من خلال العولمة القادمة إلينا.

       استعمرت بريطانيا مصر عام 1882م، وخاضت الحرب العالمية الأولى ضد الخلافة العثمانية، ولما انتهت الحرب العالمية الأولى قامت ثورة 1919م وقادها سعد زغلول، وأفرزت تلك الثورة ديمقراطية وديمقراطيين، فلنر بعض ملامح تلك الديمقراطية، ولنر سيرة بعض أولئك الديمقراطيين.

       لقد تجسّدت الديمقراطية في دستور عام 1923م الذي أفرز برلماناً، ومنح الحريات للشعب وسمح بتشكيل الأحزاب، وصدرت الصحف المختلفة، وترأس سعد زغلول العائد من المنفى الوزارة عام 1924م، ثم ترأس البرلمان عام 1926م، وقد استمرت الديمقراطية والانتخابات وصراع الأحزاب والحريات الصحفية إلى عام 1952م عندما ألغى جمال عبدالناصر تلك المرحلة.

       لقد آمن بالديمقراطية بعض أهالي مصر، وأبرز أولئك المؤمنين عباس محمود العقاد الذي ساهم بكل قواه في ثورة 1919م، وانخرط انخراطاً كاملاً في معاركها، وقد قرّبه سعد زغلول خلالها، واحترمه كاتباً ومفكراً ولقبه بـ “جبار المنطق”، وأطلق له عنان الحرية في الكتابة والنقد، فحرّر صحيفة “البلاغ”. وصل العقاد نائباً إلى البرلمان الذي ترأسه سعد زغلول عام 1926م، وألقى خطاباً عميقاً في عام 1928م تحت قبة البرلمان قال فيه: “إنّ الأمة على استعداد لأن تسحق أكبر رأس في البلاد يخون الدستور ولا يصونه” ملمحاً إلى محاولة الملك فؤاد تعطيل دستور عام 1923م، وقد حاولت السلطات النيل منه، لكنها لم تستطع للحصانة البرلمانية التي كان يتمتع بها. وقد أصدر في هذه الفترة كتاب “الحكم المطلق في القرن العشرين” مفنّداً وجهات النظر المعادية للديمقراطية، ثم عطلت وزارة إسماعيل صدقي الدستور عام 1930م، فشن العقاد عليها حملة صحفية قاسية مما جعل الحكومة تقدمه للمحاكمة بتهمة النيل من الذات الملكية فصدر الحكم عليه، وأمضى تسعة أشهر في السجن، ولما خرج توجه إلى قبر سعد زغلول وألقى هناك قصيدة قال فيها:

وكنت جنين السجن تسعة أشهر        وها أنذا في ساحة الخلد أولد

عداتي وصحبي لا اختلاف عليهما     سيعهدني كلٌّ كما كان يعهد

       وقد دافع العقاد في كتابه المذكور آنفاً “الحكم المطلق في القرن العشرين” عن الديمقراطية فكتب فصلين تحت عنوان: “هل فشلت الديمقراطية؟” “لم تفشل الديمقراطية” فند فيها آراء المعادين للديمقراطية، فاعتبر أنّ الاستبداد المطلق كان مقدّساً في زعم أتباعه ومريديه، وانتقل هذا التقديس إلى الديمقراطية، واعتبر العقاد أنّ هذا أحد الأسباب المصطنعة للشك في حقيقة الديمقراطية، ثم ذكر العيوب التي يثيرها معادو الديمقراطية وأولها أنّ عيوب الحكومة الشعبية مكشوفة ذائعة الاستفاضة وليس لها حجاب كذلك الحجاب الذي كانوا يسترون به عيوب الحكومات المستبدة، ثم يوضح العقاد أنّ مجرد القول أنّ الشعوب لا تصلح للديمقراطية لدليل على أنها درجة عالية يجب أن تتوجه إليها آمال المصلحين وطلاب الكمال، ثم يقر العقاد بأنّ للديمقراطية عيوباً ولكنها عيوب الطبيعة الإنسانية التي لا فكاك منها، ويوضح العقاد أنه لا يصح أن نقيس الديمقراطية بمقياس الأغراض التي أعلنها دعاتها والآمال التي عقدوها عليها، وإنّما تقاس مزاياها بالضرورات التي أدت إليها أولاً ثم بالفوائد التي نجمت عنها فعلاً ولا تزال تنجم: فهي قد أوجدت للعصبيات الحزبية مخرجاً غير الفتن الدموية، وأقنعت الشعوب بأنّ عليها تبعة في الحكم، وأنها قادرة على تبديل الحكام، ثم يؤكد العقاد في فصل “لم تفشل الديمقراطية” إنها لم تفشل ولا ظهر إلى الآن من آثارها إلا ما يدل على نجاحها ثباتها وأنها ستكون أساساً للحكم في المستقبل تبنى عليه قواعد الحكومات ويرجع إليه في إصلاح ما سيحتاج منها إلى الإصلاح.

       وقد آمن العقاد بالفرد وحريته وهو الوجه الآخر من إيمانه بالديمقراطية، لذلك أعجب العقاد في مرحلة مبكرة من حياته الفكرية بفلسفة شوبنهور وهي الفلسفة التي تعطي الفرد قيمة كبيرة، وترى الوجود خلال صورته لدى الإنسان. وتكميلاً لإيمان العقاد بالفرد يرى أنّ الذاتية هي الغاية من الرقي، وأنّ الرقي إنما هو الانتقال من وجود مبهم سائب إلى وجود ذات، إلى وجود يعلم ذاته. ويؤمن العقاد بحقيقة الخصائص الفذة لكل كائن من الكائنات، وحقيقة المميزات الفريدة التي تجعل منه واحداً لا يشاركه آخر في وحدانيته، فمثلاً يستحيل أن تصادف فردين متشابهين تمام التشابه لا يفرقهما شكل أو حجم أو لون، وقل ذلك عن عالم النبات والجماد، ناهيك عن عالم الحياة والأحياء.

       ويعتبر العقاد نفسه وجودياً إذا كان معنى الوجودية إنصاف الضمير الفردي وتقديس الإنسان المستقل بفكره وخلقه، وقد امتدح العقاد في كتاب “فلاسفة الحكم في العصر الحديث” مذهب الحريين، ودعا العقاد في كتاب آخر “القرن العشرون ما كان وما سيكون” إلى حماية الفرد من طغيان الجماعة، وتهيئة الأجواء المناسبة لأن تتجاوز مواهبه ضغوط المجتمع الصناعي الحديث، وندّد العقاد كذلك في كتاب “فلاسفة الحكم في العصر الحديث” بالحكومات الجماعية التي تخيف الفرد، وتسحق حريته، واحتقر الجماعة الظاعنة، وأزرى بالرؤوس المنحنية، وفنّد حجج الديكتاتوريات والديكتاتوريين.

       ويرفض العقاد المذهب الذي يجعل الفرد نتيجة منفعلة وليس بسبب فاعل في الحوادث التاريخية، ويعتقد أنّ المذاهب التي تعيد نبوغ الأفراد إلى العوامل الاجتماعية مذاهب مبالغ فيها وهو ما جنح إليه الاشتراكيون على الخصوص لأنهم يردون العوامل كلها إلى المجتمع وعناصر تكوينه ومعيشة أبنائه. وينتهي من ذلك إلى أنّ الفرد شيء والعوامل الاجتماعية شيء آخر، ومن قال إنّ الفرد لا يهم فقد أنكر الغاية من إصلاح المجتمع، لأنّ كل إصلاح لا ينتهي إلى الاهتمام بالأفراد فهو إصلاح تركه وإنجازه سواء. ويؤمن العقاد بأنّ مسيرة التاريخ تؤكد على الذات، وتنتقل بالفرد من الإبهام إلى الوضوح، ومن الفراغ إلى الامتلاء، ومن عدم المسؤولية إلى التبعات الثقيلة، ومن غموض الشخصية إلى وضوحها، ويقيس العقاد رقي الأفراد والمجتمعات باحتمال التبعات.

       ولم يتوقف العقاد عند الإيمان بالفرد وعند الإيمان بالنظام الديمقراطي بل تعداه إلى المنافحة عنهما ومواجهة النظم التي تهدّدهما وأبرزها: الشيوعية والنازية. فكتب في الرد على الشيوعية عدة كتب منها: “الشيوعية والإنسانية، أفيون الشعوب: المذاهب الهدامة”، وأما النازية فكتب في الرد عليها “هتلر في الميزان” الذي قارن فيه بين النازية والديمقراطية في مجالات التقدم، والأخلاق، وحل المشكلات، والنظام، والصحة، والتربية إلخ…، ثم خلص فيه إلى تفوق الديمقراطية على النازية في حل كل تلك المشكلات، ويدعو في فصل “قضية الغد” إلى وقوف مصر إلى جانب بريطانيا التي تقود المعسكر الديمقراطي، والجدير بالذكر أنّ الكتاب الأخير “هتلر في الميزان” كاد أن يكلف العقاد حياته مرتين، الأولى: عندما كان في زيارة لفلسطين، فقد أطلق عليه النار شاب من معادي انكلترا ومؤيدي ألمانيا عند باب الفندق الذي كان ينزل فيه. والثانية: عندما وصل رومل إلى العلمين في الحرب العالمية الثانية، فهرب العقاد إلى السودان لأنه كان أول الأشخاص الذين كان سيطالهم الإعدام عند احتلال الألمان لمصر نتيجة هجومه على النازية وتأييده للديمقراطية.

       واستمر العقاد مؤيداً للديمقراطية بعد سقوطها في مصر بعد الحرب العالمية الثانية، فكتب العبقريات التي تناولت عشرات الأشخاص مثل: محمد صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر الصديق، وعمر، وعثمان، وعلي رضي الله عنهم أجمعين ، وفرنكلين، وغاندي، وفرانسيس بيكون، وبرناردشو إلخ… دفاعاً عن العظمة الإنسانية في وجه الأنظمة الجماعية: النازية والشيوعية والإسلامية، ليؤكد صحة أفكاره في أولوية الفرد في التاريخ، وأحقيته كمحرك له وليطعن في جدوى التنظيمات الجماعية، ويشكك في دور العوامل الاجتماعية والاقتصادية في توجيه الأشخاص، وليبرز دور الموروثات العصبية والفيزيولوجية في تحديد مصيرهم.

       هذه لمحة سريعة عن الديمقراطية وعن الديمقراطيين في مصر، وإنّ أول أسس النجاح لأي نظام أو فكرة أو عقيدة وجود المؤمنين بها، وما أظن أنّ الديمقراطية ستفرز في المستقبل شخصاً يؤمن بها كإيمان العقاد لشدة ما رأينا من منافحته عنها وتضحيته في سبيلها. ومع كل هذا الزخم الذي أحاط بتجربة مصر الديمقراطية والعوامل المساعدة لنجاحها لكنها فشلت، والسؤال الآن: لماذا فشلت؟

       الفشل في تقديري يعود إلى أنّ الأحزاب التي انبثقت عن ثورة 1919م وأبرزها حزب الوفد اعتبرت الشعب في مصر أمة فرعونية، مرتبطة بالفراعنة، وذات جذور فرعونية، واعتبرت المرحلة العربية الإسلامية مرحلة طارئة يجب تجاوزها، ومما يبرز ذلك أنّ أحمد لطفي السيد والملقب بـ “أستاذ الجيل” وأبرز شخصيات تلك المرحلة لم يوافق على الدستور الذي طرحه جمال عبدالناصر بعد انقلاب 1952م وأجاب عليه بـ (لا)، لأنّ الدستور يعتبر الشعب المصري جزءاً من الأمة العربية.

       لاشك أنّ مثل هذا التوجه لأحزاب ثورة 1919م مخالف لواقع مصر الموضوعي في كل تفصيلاته الاجتماعية والفكرية والنفسية والعقلية والفنية إلخ…، ومما يؤكد ذلك أنّ نظرة فاحصة إلى أخلاق الشعب المصري وعاداته وقيمه وتقاليده ومعاملاته وأذوقه وآماله وآلامه ومحرماته ومحللاته إلخ… نجد أنها جميعاً مرتبطة بالإسلام والعربية وليس لها أدنى ارتباط بالفرعونية. صحيح أنّ الفرعونية مرحلة لها آثارها الضخمة الباقية على أرض مصر من معابد وأهرامات وتماثيل، لكن هذه المرحلة ليس لها أدنى أثر في الواقع الموضوعي لمصر الآن.

       إنّ التنكر لواقع مصر الموضوعي، وعدم تحديد هوية مصر التحديد الصحيح هو الذي جعل تجربة مصر الديمقراطية تفشل، وكذلك يمكن أن نحكم مسبقاً على التجربة الديمقراطية الآتية مع العولمة بالفشل إذا لم تكن نقطة البداية مراعاة الواقع الموضوعي للأمة والبناء عليه.

       إنّ الانطلاق من الواقع الموضوعي ليس ترفاً وليس حذلقة إنما هو ضرورة حقيقية من أجل النجاح، ويؤكد ذلك نجاح تجربة إسرائيل الديمقراطية التي انطلقت من واقع يهودية شعب إسرائيل فظهر ذلك في الدستور والقوانين والاقتصاد والتشريعات الاجتماعية والأعياد والأحزاب إلخ… .

تجربة الديموقراطية في مصر بعد الحرب العالمية الاولى من موقع سعورس

ظهرت المقالة ماذا عن الديمقراطية الآتية مع العولمة؟ أولاً على منبر الأمة الإسلامية.

]]>
https://www.al-ommah.com/%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%85%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b7%d9%8a%d8%a9/feed/ 0 843