tawbahlike@hotmail.com +(00) 123-345-11

من “وعد بلفور” إلى “وعد بوش”

زار ارييل شارون رئيس وزراء اسرائيل الولايات المتحدة في 14 نيسان (ابريل) 2004م، وجرت محادثات بين شارون وبوش، وعرض شارون خطّته التي يزمع تنفيذها وهي الانسحاب الأحادي من قطاع غزّة على الرئيس بوش، وأعطى الرئيس موافقته على هذه الخطّة، واعتبرها خطوة شجاعة من قِبل اسرائيل، ومن الواضح أن هذه الخطّة تهدف إلى التخلّص من العبء السكاني لقطاع غزّة مع المحافظة على السيطرة على حدوده ومعابره ومينائه والتحكّم في حياته الاقتصادية إلخ…،

وقد وجّه بوش رسالة تطمينات إلى شارون تضمّنت عدّة أمور اعتبرت تغييراً جوهريّاً في السياسة الأمريكية نحو القضية الفلسطينية، وهي تساوي في قيمتها الوعد الذي أعطاه بلفور للصهاينة في مطلع القرن العشرين، وأهم ما تضمّنته رسالة بوش الأمور التالية:

  1. اعتبار اسرائيل دولة يهودية.
  2. لا لحق عودة الفلسطينيّين إلى دولة اسرائيل.
  3. التشريع للمستوطنات في الضفّة الغربية.
  4. لا للعودة إلى حدود عام 1967م.

    ليس من شكّ بأن “وعد بوش” أعطى اسرائيل الضوء الأخضر للقيام بعدّة أمور:

  1. تهجير فلسطينيي 1948م من أجل المحافظة على يهودية اسرائيل.
  2. إلحاق المستوطنات والتجمّعات السكّانية الكبرى ومن ضمنها القدس بإسرائيل.
  3. إلغاء اتفاقية رودس التي كانت تنظّم الحدود بين الضفّة الغربية واسرائيل، والسماح لها بتوسيع حدودها باتجاه الشرق.
  4. إلغاء حق عودة لاجئي أراضي 1948م إلى ديارهم، وقصر العودة إلى أراضي الدولة الفلسطينية، هذا إذا كان هناك دولة في أي وقت من الأوقات!!!

    ليس من شكّ بأن “وعد بوش” تحد آخر يواجه أمّتنا، لكن تبقى الحقائق على الأرض هي التي ترسم النجاح أو الفشل، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

اترك رد